سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة البريطانية تفتح تحقيقاً حول حقيقة وجود جماعة "نهي عن المنكر" في شوارع لندن "حرّاس الإسلام" تسعى لإبعاد الناس عن الخمر وتحرق الإعلانات العارية في الشوارع
كشفت الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد"، عن فتحها التحقيق حول حقيقة وجود جماعةٍ دعويةٍ تطلق على نفسها "حرّاس الإسلام" تجول شوارع العاصمة لندن لإقناع الناس بالابتعاد عن الخمور والمُسكرات، وتمزّق وتحرق الإعلانات العارية المعلقة بتلك الشوارع. وتداول نشطاءٌ عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" فيديو لمجموعةٍ من الرجال المقنّعين يجوبون الشوارع ليلاً مطالبين الناس بعدم تناول المشروبات الكحولية.
ويظهر في الفيديو الذي نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، رجلاً يرتدي قناعاً يتحدث مع أحد المارة ويقول له "عليك ألا تشرب تلك المشروبات الكحولية مرة أخرى، فهي حرام شرعاً في ديننا الإسلام، وإنه شرٌّ بالنسبة لك أيضاً عليك الابتعاد عنها فوراً"، ثم يأخذ الزجاجة من يده ويدهسها بقدمه، وفي لقطة أخرى يحطمها صديقه.
كما أن الصحيفة أشارت إلى أن تلك المجموعة أيضاً تقوم بلصق ملصقٍ دعائي أمام الحانات، مكتوب عليه "لا للكحوليات"، علاوة على أنهم يقومون بتمزيق الإعلانات التي تكون فيها صور نساء عارياتٍ ويحرقونها، وينبهون المارة أن تلك الإعلانات "خسيسة ومثيرة للاشمئزاز".
وتستمر الصحيفة في تقريرها قائلة إن الرجال يستهدفون أيضاً في جولاتهم الليلية النساء، ويدعوهن إلى الاحتشام، وعدم ارتداء الملابس الفاضحة، ويقولون لهن "لا يجب أن تكوني عارية كالحيوانات، إن هذا به عدم احترام لذاتك".
شكّلت سكوتلانديارد "لجنة لتقصي الحقائق" حول هذا الأمر، بعدما أثار الفيديو المنشور على موقع يوتيوب جدلاً كبيراً، وشُوهد أكثر من 42 ألف مرة.
وفي فيديو آخر، تظهر المجموعة ذاتها وهي تمزق إعلانات لإحدى شركات الملابس الداخلية النسائية، وهم يقولون "المسلمون أخذوا على عاتقهم أن يدعوا إلى المعروف وينهوا عن المنكر؛ لذا فنحن سنغطي هؤلاء النسوة العاريات"، ثم يسكب أحد الرجال البنزين على الإعلان ويضرمون النار به.
وفي المقطع ذاته يتحدث أحد الشباب قائلاً "لا يجب أن يكون هناك سكارى ولا عاريات بعد اليوم في شوارع لندن، وسنبذل قصارى جهدنا لمنعهم ونهيهم عن تلك الأفعال".
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة البريطانية إدانة محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رمضان، وهي مؤسسة إسلامية تدعو للتعايش السلمي بين المجتمعات، تصرّف تلك الجماعة، وقال "نحن نعيش في المملكة المتحدة، وعلينا أن نخضع لقوانينها، بما لا يخالف شرعنا بالطبع، وأعتقد أن ما حدث ليس مجرد أمرٍ منظمٍ، بل هو مجرد حوادث فردية يجب ألا تبعث القلق على الإطلاق".