ينطلق اليوم في الجوف مهرجان الزيتون في دورته الثالثة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا، برعاية الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المهندس محمد الناصر أن المهرجان يعد نقطة تحول لمنطقة الجوف، حيث أبرز المنطقة إعلامياً وأظهر إمكاناتها الاقتصادية والسياحية والزراعية، مشيراً إلى أن فترة المهرجان من 26/11/1430ه وحتى 21/12/1430ه. وأشار الناصر أن المهرجان يصاحبه عدد من الفعاليات والأنشطة كما يصاحبه معرض تجاري لعرض إنتاج المزارعين والشركات من الزيتون وزيت الزيتون وشركات التعبئة والتغليف والمعدات والآلات الزراعية وشركات الأسمدة العضوية مبيناً أن المهرجان يهدف إلى تسويق الزيتون ومنتجات الزيتون لتنمية العملية الاقتصادية للزيتون. وبين أن هناك برنامج علمي سيتناول عدد من المحاور فيه من خلال إقامة محاضرات علمية يتحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال كفوائد زيت الزيتون الغذائية ومحاضرة عن فوائد زيت الزيتون العلاجية والطرق العلمية لقطف ونقل وعصر وتخزين الزيتون وزيت الزيتون. مضيفاً أن هناك عدد مكثف من الفعاليات المصاحبة للمهرجان حيث ينظم سوقاً شعبياً للأسر المنتجة تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار يضم أكثر من 100 حرفية في عدد من الحرف التي تشتهر بها منطقة الجوف كحرفة السمح و السدو والمأكولات الشعبية والنسيج والخوص والملابس الشعبية وصناعة التمور المنزلية كما يوجد سوقًا للحرفين يشارك فيه الحرف المشهورة بالمنطقة كالجمري وصناعة الملح والسمح وفتل الحبال. كما يصاحب المهرجان معرضا للصور الفوتوغرافية ومعرض للفنون التشكيلية ومعارض لجهات حكومية كما سيتم تنظيم استعراض ومسرح الطفل الذي يضم مسابقات يومية وجوائز مع شخصية زيتون وزيتونة للأطفال وحلبة السيارات وعروض ترفيهة وعروض للطيران الشراعي وعروض للطيران المتحرك عن بعد وضمن فعاليته سيكون هناك مهرجان للقطاف. من جهته، قال نائب رئيس اللجنة للأعلام والتسويق تيسير العيد أن "المهرجان هذا العام يضم فعاليات عديدة منها استضافة ثلاث فرق دوليه للطيران الشراعي من الكويت وسوريا وفرنسا، سيقومون بعروض الطيران خلال مهرجان الزيتون، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك 13/12/1430ه، يتخلل ذلك استعراض بطائرات التحكم عن بعد للفريق الكويتي. وسيكون هناك عروض للطيران الشراعي لهذه الفرق بالإضافة إلى فريق الجوف للطيران الشراعي. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للفريق الفرنسي إلى للمملكة وتأتي دعماً منهم لفريق الجوف للطيران الشراعي الذي تم تأسيسه قبل عدة أسابيع وسوف يقوم كل فريق بتدريب 5 من أبناء الجوف ويضم المعرض الأسر المنتجة ضمن فعاليات المهرجان وهو سوق شعبي للحرفيات حيث يضم أكثر من 200 عارضة من الحرف اليدوية التي تتميز بها سيدات الجوف تشارك بالسوق منها حرفة السدو ومعارض التسويق لمزارعي منطقة الجوف والتي يتم عرض منتجات من الزيتون المخلل وزيت الزيتون.وايضاً يضم المهرجان عدد من المعارض لإدارات حكوميه وجمعيات متنوعة . بالإضافة إلى العروض الترفيهية. وذكر المدير التنفيذي للجهاز السياحة والآثار حسين بن علي الخليفة أن الهيئة تنظم معرض الأسر المنتجة ضمن فعاليات المهرجان كأكبر سوق شعبي للحرفيات حيث يضم أكثر من 200 عارضة، لافتا إلى أن عدداً من الحرف اليدوية التي تتميز بها سيدات الجوف تشارك بالسوق منها حرفة السدو وحرفة المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة من مرقوق وجريش وخبز قرصان وحلويات، كما تشارك حرفة السجاد والمنسوجات اليدوية، وحرفة التمور حيث يتم للزائر شرح كيفية تخزين التمور وتحويلها "للحويل" للحفاظ عليها أكبر مدة ممكنة وكيفية استخراج السمح واستخداماته المتعددة وأبرزها "البكيلة"، كما تشارك الملبوسات الشعبية وكيفية خياطها بأزيائها القديمة ويشارك عدد من القطع الأثرية الخاصة بالاستخدامات المنزلية سابقًا . وقال الخليفة إن هذا السوق يعتبر من أكبر أسواق المملكة الشعبية ويحمل الكثير من الحرف المشهورة بها المناطق الشمالية مؤكدا أنه فرصة للأسر المنتجة لتسويق إنتاجها وتوقع الخليفة أن يفوق عدد زوار السوق 100 ألف زائر وتوقع نجاح كبير لهذا السوق مشيراً إلى أن الجناح حقق العام الماضي مبيعات فاقت المليون ريال. ودعا الخليفة زوار المهرجان إلى التسوق من الأسر المنتجة حيث يعد من الفرص النادرة لعدم وجود إنتاجها بالشكل المتوفر بالسوق الخارجي مبيناً أن المهرجان يهيئ لهم الفرصة المناسبة لتسويق إنتاجهم. وأكد أن هذه المنتجات تتمتع بجودة عالية حيث إنها أعمال يدوية وهي تتميز بالدقة والجودة العالية كما أن الكثير منها قطع أثرية نادرة الوجود فلا تكاد تجد بالمنطقة سوى أسرة أو أسرتين تجيد نفس الحرفة مؤكدا أننا نعمل على توفيرها وتدريب الشابات على هذه الحرف لعدم اندثارها , مشيرًا إلى أن عدداً كبيراً من المشاركات تم تدريبهن عبر دورات نظمها الجهاز مؤخرًا لعدد من الحرف اليدوية حيث درب الجهاز أكثر من 500 شابة لافتًا إلى أن هذا السوق يعتبر الفرصة المناسبة لهم لدخول السوق والتعرف عليه وهو ما حرصت عليه الهيئة بإشراكهم من خلاله. وبين أن من أبرز الحرف التي تدخل لأول مرة هي حرفة صناعة الصابون من زيت الزيتون، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بتدريب عدد من الأسر على هذه الحرفة التي لم تكن موجودة في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تلاقي رواجاً كبيراً لما لها من فوائد صحية على الجسم. من ناحيته، قال مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الجوف المهندس فهد الدرباس ل "سبق" أن أشجار الزيتون وجدت متحجرة قديمة والزيتون تنجح زراعته بين خطين (28-32)عرض ومنطقة الجوف تقع هناك ويعتبر جوها مناسباً وقد بدأت زراعة شجرة الزيتون بمنطقة الجوف بدأت عام 1380ه عندما قام أحد مزارعي المنطقة بجلب شتلات الزيتون من أحد الدول المجاورة حيث أحضر صنف للتخليل يسمى "أبوسطل" وأستبدله بعد ذلك بصنف نيبالي بعد أن عرف ان الصنف السابق قليل الزيت وكان المزارع وبعض المزارعين يعصرونه بالاردن حتى قامت الجمعية التعاونية بإنشاء أول معصرة بالمنطقة في عام 1408ه وبعدها قامت شركة الجوف الزراعية بإنشاء معصرة آخري حتى بلغ عدد المعاصر 14 معصرة حالياً . وقد وصل الإنتاج الحالي وصل إلى 15000 طن من الزيت وحوالي 3000 طن زيتون تخليل وحالياً ساعد بنك التسليف على شراء ثمانية معاصر صغيره لحساب عدد من المزارعين . ويعد زيتون الجوف منتج عضوي لأنه لاتستخدم المواد الكيميائية وقد حصلت بعض الشركات على شهادات دولية على ذلك . وكانت اللجان العاملة في المهرجان بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر والذي تضم أكثر من 500 شخص وتنهي استعدادتها النهائية لانطلاقة الفعاليات. يذكر أن المهرجان يهدف إلى تحقيق عوائد اقتصادية على قطاع الزيتون والتعريف بالفرص الإستثمارية بالمنطقة، وكذلك نشر الثقافة والوعي بأهمية شجرة الزيتون وزراعتها ومنتجاتها ودعم وتعزيز الصورة الذهنية عن منطقة الجوف ومقوماتها السياحية وأيضا تعزيز دور الحركة السياحية من خلال تنظيم المهرجان وفعالياته وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع في تنفيذ فعاليات المهرجان وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المختلفة والمتنوعة لكافة أفراد الأسرة. يذكر أن صحيفة "سبق" الإلكترونية هي الراعي الإعلامي الإلكتروني للمهرجان .