أدانَ الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية والداعية الإسلامي المعروف " ما جرى في حدود مملكتنا الجنوبية الغربية من قبل الفئة المعتدية الظالمة، والمتمردة الغاشمة، من تسلل واعتداء، وإرهاب للأهالي وقتل للأبرياء". وقال في خطبة الجمعة بجامع الملك عبد العزيز بالرس: " إنها حقًّا فتنة بين الجيران أشعلتها جماعة الحوثيين دون مراعاة لحقوق الدين وحقوق الجيرة والمصالح المشتركة، بل دون مراعاة لحرمة الأشهر الحرم وأشهر الحج، بل كابروا وعاندوا وأرادوا المساس بأمن ومكانة المملكة الدينية ، ولا شك أن الإخلال بأمن المملكة إخلال بأمن ملايين الحجاج الذين وفدوا ويفدون هذه الأيام لأداء شعائر الحج من كل أصقاع الأرض وبلاد المسلمين، ولزيارة المسجد النبوي الشريف".
وأضاف الدويش: " إن ما جرى من الفئة المعتدية هو ضلال في الإرادة، وانحراف في التصرف والفكر، وانصياع لمعتقدات باطلة وآراء فاسدة، وعمالة وخيانة للدين والبلد، وحرب وكالة لأطراف خارجية إقليمية، لإحراز مكاسب سياسية تخدم أفكارًا طائفية وعصبية ومذهبية لا تخدم الإسلام ولا المسلمين، بل إشعال لفتيل الفتنة، وإيقاظ لطائفية مقيتة، فليعلم هؤلاء الذين يشعلون النار ويلعبون بها بأنهم لن يبقوا في مأمن من شرورها، وإن كانوا وراء الحدود، فالنار التي أوقدوها ستحرقهم قبل غيرهم. وأن هذه الفتن ستزيد الجميع: ولاة أمرنا وقادتنا وعلمائنا وكل شعبنا إصراراً وتلاحماً لنكون قلبًا وقالبًا مع جنودنا البواسل الذين ضربوا أروع الأمثلة في الميدان، وحققوا انتصارات عظيمة، ودحروا الفئة المعتدية الغاشمة، وطهروا حدودنا منهم، فنثمن لهم جهادهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤيد ويحفظ جنودنا بتأييده، وأن ينصرهم من عنده، وأن يسدد سهامهم، وأن يبقيهم دائمًا حماة للدين والوطن، والأمن والإيمان ، وأن يغفر للشهداء منهم ويشفى جرحاهم".