انضم آلاف الشباب السعوديين بمختلف فئاتهم العمرية خلف مجموعة "إلا الوطن" على صفحات الفيسبوك؛ للتعبير عن انتمائهم للوطن، ورفضهم للأعمال الفوضوية التي تؤدي إلى الإخلال بأمنه. وقال الشباب المشاركون بالمجموعة "من أرض الحرمين نسأل الله أن يرد كيد الخائنين في نحورهم، ويديم نعمه علينا، ويديم علينا الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا وحكامنا وأبناء الوطن والمسلمين جميعاً من الفتن". وعلى الرغم من تنوع أفكار وآراء وثقافات هؤلاء الشباب، واختلاف مناطقهم، إلا أنهم اجتمعوا على "إلا الوطن"، مؤكدين أنهم يرحبون بالنقد الهادف والإصلاح والنصح، ويرفضون المسيرات والمظاهرات والاعتصامات التي تخل بالأمن، وتشعل الفتنة التي لا يأتي معها إلا الدمار، ومطالبين بالتمعن والنظر إلى حال بعض الدول العربية التي وقعت فيها هذه الفتن، ولم يعودوا آمنين فوق تراب أوطانهم. ومن جهته قال مفيد النويصر، مؤسس مجموعة "إلا الوطن" "لكل منا رؤية للإصلاح، ومطالبات يعتقد أنها الأنفع للوطن، وهذا حق مشروع لا جدال فيه، ولكننا في هذه الأيام نواجه فتنة عظيمة، هدفها إخلال الأمن وتصفية حسابات بين تيارات متصارعة، ونحن كوننا مواطنين آمنين ليس لنا فيها ناقة ولا جمل". وأردف النويصر "لذلك يجب أن نتعاون لإخماد نار الفتنة قبل أن نقوم بأي شيء آخر، وأن نحافظ على أعراضنا وأموالنا ومكتسبات وطننا، وألا ننساق خلف الشعارات الخادعة التي تدعو للفتنة والدمار". ودعا الزميل النويصر أن ننظر إلى تجارب الآخرين، ونكون فطنين، فالكيّس من اتعظ بغيره، وأن نتمعن في المكتسبات التي حققوها، وهل تستحق كل هذا الدمار الذي لم ينتهِ، ولا يعلم أحد متى سينتهي أساساً؟. وأضاف "لنحذر من الشعارات البراقة التي سرعان ما تتحول إلى هتافات لسفك الدماء، وتأجيج الطائفية، ولوائح من المطالبات التي ستتنازع عليها كل الأطراف المتصارعة، التي لن يتم الاتفاق عليها من أي طرف؛ لأن المتصارعين يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط. موقع المجموعة على فيسبوك: https://www.facebook.com/home.php?sk...139292479&ap=1