قضت المحكمة العامة بمكةالمكرمة بمنح مواطنة تبلغ من العمر 45 عاماً حق الحضانة والرعاية والمسؤولية الكاملة لبناتها الثلاث، وذلك حماية لهن من والدهن الذي ثبت أنه تحرش بإحداهن جنسياً. وأصدر القاضي محمد البعيجان الحكم السابق استناداً إلى نتائج التحقيقات والكشف الطبي، حيث ثبت أن الأب تحرش بإحدى بناته. وتقول تفاصيل القضية التي تنفرد بها "سبق" إن السيدة تعرفت خلال عملها في وظيفة حكومية خارج مكةالمكرمة على سائق السيارة التي كانت تنقلها وزميلاتها، فتزوجته وعاشت معه 10 سنوات. وظلت الزوجة تنفق على المنزل بسبب بطالة زوجها، وأجبرها على ذلك أنها أنجبت منه 3 بنات، غير أنها لم تحتمل سلوكيات زوجها الغريبة، خصوصاً بعد أن وصل الأمر لحد الانحرافات الأخلاقية. وقالت السيدة في دعواها إنها فوجئت في أحد الأيام بزوجها، وقد استغل غيابها ليمارس الفاحشة مع الخادمة مما دفعها لرفع قضية خلع فصدر صك شرعي بذلك بعد إرجاعها المهر. وأضافت أنه على مدى 6 سنوات كانت المشاكل دائرة مع طليقها حول حق النفقة على البنات، فيما كان هو يطالب بحق الحضانة، علماً بأن تكاليف الزواج هي من دفعها سابقاً. وتابعت الأم: "صدر حكم شرعي بعدم المطالبة بالنفقة عن الوقت السابق ودفع 900 ريال فقط شهرياً لأن الأب عاطل"، مضيفة أنه خلال زيارة الفتيات لمنزل والدهن بمخطط الشرائع في نهاية الأسبوع، قام الأب وتحت تأثير المخدرات بالتحرش الجنسي بابنته الكبرى (9 سنوات). وذكرت الأم أن ابنتها صرخت فهرعت جدتها وعماتها لنجدتها، قبل أن تقوم هي بنقلها إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول للكشف الطبي عليها وإثبات حالة التحرش الجنسي التي تعرضت لها. وفيما بعد تم رفع القضية للمحكمة العامة للمطالبة بحق الحضانة من قبل الأم، فصدر الحكم الشرعي بحق الحضانة مع إسقاط النفقة عن الأب والسماح له بزيارة بناته لمدة ساعتين في الأسبوع، ولكن بمنزل والدتهن. وقد اقتنع الطرفان بالحكم وجارٍ تصديق الصك من محكمه التمييز بالعاصمة المقدسة.