وجَّهت إمارة منطقة مكةالمكرمة الجهات الأمنية المختصة بسرعة القبض على موظف سعودي (42 عاماً) مفصول من إدارة الأوقاف والمساجد؛ لاختلاسه قرابة مليون ريال، حصل عليها عن طريق تحرير سندات قبض لعقارات أوقاف بمكةالمكرمة بحكم عمله محصلاً، ثم أخذ المال من المسددين، ولم يورده لصندوق الأوقاف. وذكرت مصادر "سبق" أن القضية بدأت منذ عامين تقريباً عندما تم اكتشاف وجود أموال غير موردة في الصندوق، وكشفت التحقيقات التي قامت بها إدارة الأوقاف والمساجد بين الموظفين أن أحد الموظفين قام باستلام المبالغ "60 ألف ريال"، ولم يقم بإيداعها في صندوق الأوقاف. وجمع زملاء الموظف المختلس المبلغ المختلَس، ودفعوه للصندوق لسد العجز، على أن يتم عدم كشف القضية ظناً منهم أن زميلهم كان في حاجة ملحة للمبلغ، وخصوصاً عندما كان موظفاً على بند وليس مثبتاً على الوظيفة. لكن بعد أسابيع عدة تبين وجود مبالغ أخرى، ظهرت بين الحين والآخر، لم تُورَّد، يراوحت كل منها ما بين 50 و100 ألف ريال، حتى وصل المبلغ الإجمالي إلى قرابة مليون ريال، اختُلست من الأوقاف. وتم على الفور اتخاذ الإجراءات القانونية، وكف يد الموظف المتهم بالاختلاس وإحالته للتحقيق. وتبيّن أن الموظف يقوم بتحرير سندات قبض للمراجعين الذين يقومون بالسداد النقدي لصندوق الأوقاف، ويأخذ المبالغ، ولا يودعها الصندوق، على الرغم من تحرير سندات الاستلام، معتقداً أن جريمته لن تنكشف. وكان الموظف المفصول من ضمن العاملين على بند الغلال، وهو أحد البنود في إدارة الأوقاف، وكان مشهوداً له بالخير والصلاح بين زملائه الذين ذُهلوا عندما علموا بحجم المال المختلس من صندوق الأوقاف. ولا يزال الموظف المختلس مختفياً عن الأنظار طوال الفترة الماضية؛ ما حدا بمخاطبة الإمارة التي وجهت الجهات المختصة بسرعة القبض عليه وإحالته للتحقيق والحكم عليه شرعاً.