أعلن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن رفضه لطلب النيابة العامة الفرنسية، بالكشف عن معلومات حسابات مستخدمين متهمين بالعنصرية ومعاداة السامية. وقال مسؤول الشؤون القانونية للشركة ألكسندر نيري في تصريح نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: "نحن غير خاضعين إلا للقانون الأمريكي، الذي يوجب ضرورة أن يصدر قرار من قاضٍ أمريكي بالإفراج عن المعلومات". وكانت جمعيات واتحادات طلبة يهودية قد طالبت "تويتر"، بإزالة عدد من التغريدات وال "هاشتاجز" أبرزها هاشتاج يحمل اسم "#agoodjew" وتم تداول عددٍ من التغريدات على غرار "اليهودي الجيد هو اليهودي الميت"، وهو ما صنفته النيابة العامة الفرنسية ضمن جرائم الكراهية، التي ينص عليها قانونه؛ لذا طالبت بالكشف عن هوية كاتبيها تمهيداً لمحاكمتهم بناء على بلاغ تقدم به اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا، ولكن موقع التواصل رفض ذلك الأمر. وتابع نيري بقوله: "المحكمة الابتدائية الفرنسية تعلم أنه يتم جمع البيانات وتخزينها في الولاياتالمتحدة في المقر الرئيسي لشركة تويتر في سان فرانسيسكو"، ثم تساءل "ترى هل يجب أن نخضع لقانون دول لا نعمل بها؟". يُذكر أن "تويتر" سبق أن امتثلت لطلبات عديدة سابقة بإغلاق مجموعة حسابات تستخدمها جماعة النازيين الجدد الألمانية، التي تتخذ من هانوفر مقراً لها؛ بناء على طلب الأمن الألماني بسبب تهديداتهم العنصرية تجاه اليهود ومختلف الديانات الأخرى في أوروبا، ولكن موقع التواصل رفض أيضاً الإفصاح عن هوية أصحاب الحسابات، إلا بموافقة أصحابها أو بقرار من قاضٍ أمريكي.