تأهل منتخب العراق الأول لكرة القدم إلى دور الأربعة من مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقامة في المنامة خلال الفترة من 5 – 18 يناير الجاري، وذلك بعد تغلبه على منتخب الكويت 1 – 0 في في قمة تقليدية اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ل "خليجي 21"، وسجل حمادي أحمد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29. ورفع منتخب العراق رصيده إلى 6 نقاط، أما منتخب الكويت فتجمد رصيده عند 3 نقاط.
بعد دقائق من جس النبض بين الطرفين بان واضحاً سعي المنتخب العراقي أكثر إلى السيطرة على الكرة وتنظيم الهجمات باتجاه مرمى نواف الخالدي، لكنه اصطدم بتكتل دفاعي لمنتخب الكويت الذي اعتمد بدوره في البداية على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة إلى يوسف ناصر والشاب عبد الهادي خميس.
الفرصة الأولى كانت كويتية إثر انطلاقة مرتدة وصلت منها الكرة إلى المهاجم يوسف ناصر فانطلق بها وفضل التسديد بدل التمرير إلى فهد العنزي غير المراقب إلا أن الحارس نور صبري كان لكرته بالمرصاد (9).
بدا المنتخبان تائهين تماماً مع أفضلية للعراقي ووسط غياب تام للفعالية الهجومية للكويتيين خصوصا من الجناح الأيمن فهد العنزي أفضل لاعب في "خليجي 20"، فانحصر اللعب في منطقة الوسط وكثرت الكرات المقطوعة والأخطاء من لاعبي المنتخبين وغاب أي تهديد جدي على المرميين.
وحملت الدقيقة 29 هدفاً عراقياً بعد دربكة أمام المرمى الكويتي، فقد تلقى يونس محمود كرة عالية من أحمد إبراهيم وهو في الجهة اليسرى للمنطقة فروضها على صدره وحولها على باب المرمى مباشرة حاول المدافع محمد راشد إبعادها لكنها سلكت طريقها نحو اجتياز الخط فارتمى عليها الحارس نواف الخالدي لالتقاطها إلا أن العراقي حمادي أحمد كان آخر من لمسها لتستقر في الشباك.
حاول لاعبو الكويت تنظيم صفوفهم والانطلاق إلى الهجوم لكن وصولهم إلى المنطقة العراقية لم يكن سهلاً على الإطلاق بوجود دفاع منظم عماده أحمد إبراهيم وعلي كاظم.
وكاد يوسف ناصر يخادع العراقيين بهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول فأطلق كرة من مشارف المنطقة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى نور صبري.
انطلق الشوط الثاني بشكل مختلف تماماً وعلى وقع فرصة عراقية لعلي كاظم الذي تلقى كرة وتقدم بها خطوات قبل أن يسددها مباغتة من نحو 25 متراً التقطها الخالدي على دفعتين (49).
رد منتخب الكويت بسرعة بفرصة ثمينة جداً للتسجيل حين وصلت الكرة عالية فوق المدافعين إلى عبد الهادي خميس فوجد نفسه منفرداً بالحارس لكنه فضل إرسالها "لوب" في الشباك العلوي (50)، وواصل اندفاعاته وأرسل عبد الهادي خميس كرة سيطر عليها نور صبري (58).
دفع توفيدزيتش بالجناح الأيسر وليد علي بدلاً من طلال نايف، ثم بحمد أمان مكان فهد العنزي، لمحاولة اختراق الدفاع العراقي المنظم جداً والذي أغلق المساحات تماماً أمام الكويتيين.
لعب مدرب الكويت آخر أوراقه بإشراك المهاجم فهد الرشيدي مكان الشاب عبد الهادي خميس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق العشر الأخيرة، خصوصاً في ظل غياب الفرص الخطرة على مرمى العراق.
وكانت محاولة أخيرة للكويت قبل أربع دقائق من النهاية حين أطلق يوسف ناصر كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة وتابعت طريقها إلى الخارج.