شن مدير قسم المذيعين في تلفزيون جدة سعد زهير، هجوماً لاذعاً على القناة الثقافية التي كان يعمل بها على مدى عامين عاصر فيهما مرحلة البدايات والتأسيس، وقال: لقد حزمت حقائبي وعدت للقناة الأولى. وردد "هزمتني الثقافية ولم تهزمني الثقافة". وأضاف أنه يستغرب هذه السياسة التي ينتهجها المسؤولون في "الثقافية" والتفريط في أسمائها بكل سهولة، مؤكداً أن القناة هي التي خسرته ولم يخسرها، كونه "اسماً معروفاً"، على حد قوله، وأضاف: بينت من خلاله جسراً متيناً مع المثقفين والمؤسسات الثقافية وقدمت لهم العديد من الاحتفالات والمناسبات قبل ولادة القناة.
وقال زهير: "عدت للأولى مكرهاً لا بطلاً، مع حبي وحنيني لزمن الأولى وتقديري لما منحتني إياه إلا أني هربت منها إلى الثقافية احتجاجاً على سياسة الدكتور باريان إبان إدارته للقناة الأولى في قطع برامج محطات الإنتاج عنها والإبقاء على البرامج التي تقدم من الرياض".
وأشار إلى أن "الثقافية كانت تمنح هذه الميزة حينها وقدمت منها برامج عدة مثل "أطياف" الذي استضفت من خلاله عدداً من رموز الفن والثقافة والشعر. كما قدمت حلقات خاصة عن رحيل العديد من الأدباء والمفكرين مثل محمد عبده يماني ومحمد الثبيتي ومحمد صادق دياب وعبدالله عبدالجبار وسامي إحسان وغيرهم، رحمهم الله جميعاً. بالإضافة إلى برامج "المناسبات" عن قراءة النص و "ليالي عكاظ" الذي قدمته من سوق عكاظ لعامين متتاليين فوق ما كنت أقوم به من تنسيق لكافة التقارير وتوزيعها على المذيعين وتنفيذ بعضها إذا لم يتوفر مذيع".
وعن سبب العودة للأولى والانفصال عن الثقافية قال: لسبب ليس بعيداً عن سبب هروبي من الأولى حيث تم الاستغناء عني من الثقافية بعد تقليص مشاركتي في برنامج المنتصف إلى عشر دقائق بدلاً من نصف ساعة وإيقاف برنامجي وعدم قبول مقترحاتي لبرامج جديدة إلى أن تم تكليفي ببرنامج (مساءات الحج) الذي قدمته في العام الماضي ووجدت فيه صعوبة في الإعداد لارتباطي بأعمال مكتبية بكوني مدير قسم المذيعين في تلفزيون جدة، فطلبت تزويدي بمعد يسهل علي مهمة اختيار الضيوف للحلقات، خاصة وأنا أعرف أن هناك قرابة خمسة عشر موظفاً منتدباً من الثقافية للحج لشهر كامل ولم يأت منهم أحد وطلبت تمديد البرنامج إلى نهاية الحج، الأمر الذي أغضبهم وتم تحويل البرنامج للزميلة مها سراج وإعفاؤها من تقديم برنامج صباح الثقافية لتلك الفترة وتزويدها بمعدة للبرنامج هي الزميلة مها فران.
وأضاف: أرسلت رسالة للماضي مسؤول القناة قبل تنفيذ البرنامج أخبرته خلالها بحقيقة الأمر، ورد علي بقوله (ما وصلني إنك اعتذرت عن البرنامج) ولم يعد بيني وبينه أي تواصل آخر حتى وصل خطاب شكره بنهاية تعاوني معهم.