يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود غداً حفل تكريم كوكبة من أبرز علماء العالم في مجالات أبحاث المياه ومحاربة الجفاف والتصحر في حفل يقام في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض بحضور نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي ينوب عن ولي العهد في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة في الفترة من 25 – 27 صفر الحالي. وقال أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالملك آل الشيخ إن مجلس الجائزة أقر تتويج عدد من أبرز علماء العالم بالجائزة، التي يعادل مجموع قيمتها ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال، بناء على توصيات لجان الاختيار والمحكمين. ويذكر أن فريقين مستقلين من المرشحين الأربعة للفوز بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة، تقدما بأعمال متميزة ذات صلة بإحدى المشكلات الكبرى للمياه التي تواجه مناطق واسعة من الأرض، وهي مشكلة تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، التي تهدد ملايين البشر في كثير من أنحاء العالم بالهلاك. ورغم المنافسة على الجائزة، جاء عمل كل فريق مكملا للآخر، فقد حدد الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي، الفائز بجائزة المياه الجوفية أسباب المشكلة وبعض سبل الوقاية منها، بينما أوجد الفريق الثاني بقيادة الدكتور أشوك جادجل، الفائز بجائزة الإبداع، طريقة فعالة للتخلص من الزرنيخ من المياه الجوفية، وكانت المحصلة إنقاذ أرواح ملايين من البشر. وجاء تقدم هذين الفريقين المتميزين علمياً، على مستوى العالم، للجائزة. الفائزون بالجائزة: 1. جائزة الإبداع، وقيمتها مليون ريال، فاز بها الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، عن طريق استخدام تجميع الجزيئات في مجال كهربائي. وأكدت لجنة التحكيم لجائزة الإبداع أن هذا الابتكار هو أفضل طريقة متاحة اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، وأكثرها فعالية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام، وأنها يمكنها إنقاذ حياة الملايين من البشر ووقايتهم من المشكلات الصحية الناتجة عن التسمم بالزرنيخ، وتشير التقارير إلى أن واحدة من كل خمس وفيات في الوقت الحاضر في بنجلادش، على سبيل المثال، سببها تلوث مياه الشرب بهذه المادة السامة. 2. جائزة المياه السطحية: وقيمتها 500 ألف ريال، وفاز بها الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث، من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن ما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقاً جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية، وفي دراسة الموازنات المائية على سطح الأرض. 3. جائزة المياه الجوفية: وقيمتها 500 ألف ريال، وفاز بها الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتطويره نموذجاً متكاملاً لتلوث المياه الجوفية بالزرنيخ يشمل التشخيص ومفاهيم هذا التلوث. 4. جائزة الموارد المائية البديلة: وقيمتها 500 ألف ريال، وفاز بها الدكتور محمد خياط سحيمي، من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، في إسبانيا، لإنجازه في مجال تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء لاسترداد المياه من مصادر بديلة، ويؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة، ليس ماء البحر فحسب، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي، ويقلل من استهلاك الطاقة. 5. جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها: وقيمتها 500 ألف ريال، وفاز بها الدكتور داميا بارشيلو من معهد كاتالان لبحوث المياه، إسبانيا، عن العمل المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث، وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض كثيفة الاستخدام. وأثبت الدكتور بارشيلو أن هناك مجموعة واسعة من الأدوية تسبب التلوث على نطاق واسع في البيئات المائية، كما أثبت أن الوسائل المتبعة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي هي من أهم أسباب هذا التلوث. ويؤكد هذا الإنجاز العلمي إمكانية التقليل من هذا النوع من التلوث إلى حد كبير أثناء خطوات المعالجة النهائية بالمحطات، ما يمهد الطريق لمزيد من عمليات المعالجة الفعالة للسيطرة على الآثار السلبية للملوثات الصيدلانية.