حذرت هيئة الغذاء والدواء الطلاب والطالبات من خطر الوقوع في براثن المنبهات والمستحضرات مجهولة المصدر خلال فترة الاختبارات, كاشفة أن بعض الأفراد يروجون لحبوب الكبتاجون والمخدرات المسببة للإدمان, على أنها تساعد على التغلب على النوم والإرهاق، ولكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتسبب الكثير من الحوادث والمضاعفات. وبينت الهيئة أنه خلال الاختبارات الفصلية النهائية ينشط أفراد في أوساط الطالبات والطلاب لترويج ما يسمى بحبوب الكبتاجون وبعض أنواع المخدرات الأخرى التي تندرج تحت قائمة المخدرات المنبهة المسببة للإدمان, ويروجونها على أنها تساعد على التغلب على النوم والإرهاق، ولكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتتسبب في الكثير من الحوادث والمضاعفات، وغالباً ما تحتوي هذه المستحضرات على مكونات مجهولة المصدر والتركيب, ويتم تصنيعها في ظروف سيئة تفتقد شروط الاستهلاك الآدمي، ما يزيد من خطرها بشكل مضاعف.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للاتصال والتوعية بقطاع الدواء الصيدلي عبد الرحمن بن سلطان السلطان: إن بعض أبنائنا يتعاطون حبوب الكبتاجون ظناً منهم أنها تساعدهم على زيادة التركيز والقدرة على السهر، جاهلين أو متناسين خطورتها، إلا أن حبوب الكبتاجون لها العديد من التأثيرات الدوائية، حيث أنها تتسبب في سرعة نبضات القلب والتنفس، تؤدي إلى عدم الشعور بالجوع وزيادة في ضغط الدم وعدم القدرة على النوم وضعف الاستجابة الحسية، كما أن تعاطي جرعات زائدة يولد العنف والتهيج والعدائية، بل إنه وبعد زوال تأثير الحبوب يصاب المتعاطي بالاكتئاب والصداع المستمر، ما يضطره لتناول جرعة أخرى وبذلك يصل إلى الإدمان.
وأضاف أنه في حال استمر تعاطي حبوب الكبتاجون بكميات كبيرة ولفترة طويلة فقد تحدث مضاعفات خطيرة تصل إلى الهلوسة، وهو عرض نفسي خطير، يتخيل المصاب أنه يسمع أصواتاً ويرى أشياء غير موجودة، كما قد يحدث عدم انتظام في نبضات القلب، ما قد يؤدي إلى أزمة قلبية، ونزيف في الدماغ يؤدي في بعض الحالات للوفاة, مشيراً إلى أن هناك العديد من التسميات الشعبية لهذه الحبوب، منها "الأبيض، قضوم, أبو ملف، قشطة" وغيرها.
وأكد السلطان على الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المعلمون والمعلمات من خلال التوعية بأضرار هذه المستحضرات الخطيرة, ومحاولة التأكد من عدم وقوع طلابهم في براثنها, من خلال ملاحظة بعض التغيرات مثل القلق المبالغ والانفعال الزائد وشحوب الوجه، وزيادة معدل الكلام, داعياً الجمهور للتواصل مع المركز الوطني لمعلومات الأدوية والسموم للحصول على معلومات إضافية.