كشف مدير عام جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام يوسف بن إبراهيم الزاكان: أن الإدارة ضبطت خلال عام (2011 2012) أكثر من 18 كيلو جراماً من الهيروين، وحوالي 307668 حبة مخدرة، وأكثر من 17 كليو جراماً من الحشيش، و145 زجاجة خمر، و481 مادة منافية للآداب، كما تم ضبط 23703 وحدة تدخل ضمن وحدات الغش التجاري خلال العام الماضي، وأرجع ذلك إلى التطور الحاصل في الأنظمة الداخلية للإدارة والمشروعات التطويرية والإنشائية، فقد رصدت الإدارة لذلك حوالي 85 مليون ريال، وهدفها من ذلك منع دخول المواد المخالفة، وتسهيل الإجراءات على المواد غير المخالفة. وقال الزاكان الذي كان ضيف لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية أمس: إنه ضمن إستراتيجية مصلحة الجمارك، التي عملت على إيجاد قناة تواصل مع المستوردين من خلال نظام الهاتف الجمركي، كما أرست مبدأ استخدام التقنيات والأنظمة الحديثة في إنجاز العمل الجمركي مثل: استخدام بصمة السائق ولوحة المركبة، ومراقبة ومتابعة شاحنات الترانزيت العابرة لأراضي المملكة عبر الأقمار الصناعية وأنظمة الفحص بالأشعة للحاويات والشاحنات والمركبات الصغيرة. وبين أن من المشاريع التي تسعى إدارة الجمرك في المطار إلى تطويرها وتقديمها للجمهور: إنشاء مستودع للمتروكات والمحجوزات، حسب المواصفات المعتمدة، وبلغت كلفته 9 ملايين ريال، ويتوقع الانتهاء منه خلال الشهرين القادمين، وكذلك إلى اعتماد مشروع تنظيم وتطوير مستودعات (الترانزيت، والمواد الخطرة، والطرود الكبيرة) في منطقة الشحن الجوي من قبل شركة الشحن بالخطوط الجوية العربية السعودية حسب المتطلبات الجمركية، مع اعتماد إنشاء تلك المستودعات بالإضافة إلى مستودع المواد القابلة للتلف والمواد الخطرة حسب المواصفات المعتمدة من هيئة الطيران المدني والجمارك في ميزانية العام القادم بمبلغ إجمالي يقارب 13 مليون ريال. وأضاف أن من المشاريع التي سوف تقوم بتنفيذها إدارة الجمرك مشروع مبنى النافذة الواحدة ويتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري بكلفة بلغت 8 ملايين ريال، كما تعمل على إعادة تأهيل وتطوير فيلل الضيافة في مبنى الوسائل الرقابة بتكلفة تقارب نصف مليون ريال، وإعادة تأهيل وتطوير كافة مواقع الأعمال الجمركية بالمطار ممثلة في كاونترات وأجهزة التفتيش ومكاتب قسم الوسائل الرقابية ومكاتب المناوبين في الصالات، وكذلك مواقع عمل الشؤون الجمركية والترانزيت في الشحن الجوي بمبلغ إجمالي يقارب المليون ريال. ولفت إلى الانتهاء من تحديث البنية التحتية لشبكة الحاسب الآلي بالجمرك، وتحديث كاميرات المراقبة الأمنية وأجهزة الهاتف الشبكي (آي بي)، وتوصيل شبكة الحاسب الآلي لمبنى الوسائل الرقابية بالمطار، وتطبيق برنامج إحالة العينات للمختبرات الخاصة عن طريق البرنامج الآلي للجمارك، وتطبيق نظام تبادل وإدخال البيانات الجمركية آليات بواسطة نظام (إي، دي، آي)، وتفعيل نظام سداد الرسوم الجمركية وغيرها بواسطة نظام سداد، وتفعيل نظام إبلاغ المستوردين عبر نظام الرسائل النصية (إس إم إس) بكافة مراحل المعاملات التابعة لهم، وتوفير أجهزة آلية في صالة الوارد الدولي للاستعلام الآلي من قبل المخلصين والمستوردين عن معاملاتهم الجمركية. وتطرق الزاكان إلى مشروع معرض الجمارك النموذجي الدائم بالمنطقة الشرقية، بمساحة تقارب 3000 متر مربع والذي يتوقع أن يكون أحد أبرز معالم المطار، ونحن الآن في صدد إعداد التصاميم النهائية تمهيداً للترسية. وأضاف أن المصلحة وإدارة جمرك مطار الملك فهد جزء منها تعمل على تقليص بقاء الإرساليات بالساحات الجمركية من خلال قبول شهادات المطابقة الصادرة من جهات معتمدة في بلدان المنشأ، والاستعانة بالمختبرات الخاصة وفسح الإرساليات الواردة بتعهد عدم تصرف لحين ظهور نتائج الفحص، كاشفاً عن أن هناك تنسيقاً مع وزارة الخارجية لاستكمال مشروع الربط الآلي معهم، ومع الغرف التجارية في الخارج لتبادل شهادات المنشأ والفواتير آلياً ومن ثم التمكن من التخليص على البضاعة قبل وصولها. وذكر أن المصلحة ماضية في التوسع في تطبيق نظام النافدة الواحدة بشقيه المكاني والزماني. وكذلك نظام الفسح المباشر للعديد من الأصناف الواردة كالسيارات الجديدة والمواد السائبة والأنابيب والمعدات الثقيلة، وجمرك المطار يطبق هذا النظام بالصورة المنصوص عليها. وقال إن المصلحة أيضاً تقوم بتطبيق نظام إدارة المخاطر في الفسوحات الجمركية لتسريع إجراءات الفسح لمواد والبضائع وفقاً لمعايير الخطوة بغرض التركيز على البضائع ذات الخطوة المرتفعة وتسهيل انسياب البضائع التي لا تشكل خطورة. وأكد الزاكان تواصل إدارة الجمرك بالمطار مع مؤسسات القطاع الخاص، فهناك اجتماع شهري يتم عقده مع مكاتب التخليص الجمركي والجهات العاملة في منطقة الشحن الجوي لمناقشة الصعوبات ومحاولة معالجتها، وتنظيم وإقرار عمل شركات النقل السريع بالمطارات الدولية ووضع الاشتراطات والضوابط المطلوبة لها وبدء بعض الشركات بإنشاء مستودعات خاصة في منطقة الشحن الجوي لهدف تحويل تلك المطارات كمحطات رئيسية لعمل تلك الشركات، منوهاً بقرب استقبال شحنات الترانزيت القادمة بواسطة شاحنات شركات النقل السريع في المنافذ البرية للمطار لإنهاء إجراءاتها الجمركية بعد استكمال المتطلبات لذلك حسب التنسيق مع إدارة المطار والشركات المعنية. وكان أمين عام غرفة الشرقية قد أدار اللقاء والحوارات المصاحبة له، حيث أشار إلى تفاعل إدارة جمرك مطار الملك فهد مع القطاع الخاص، الذي تجلي من خلال لقاءات المسؤولين في الجمارك مع أعضاء لجنة المخلصين الجمركيين بغرفة الشرقية.