أسَّس عددٌ من الطلبة المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قناةً خاصةً؛ لنقل همومهم وتطلعاتهم وطموحهم، وذلك بعد أن وصل عدد المبتعثين السعوديين هناك إلى ما يقارب 100 ألف مبتعث ومبتعثة، بشتى المجالات للحصول على درجات مختلفة. وذكر ل "سبق" عبد الرحمن البواردي (مبتعث من جامعة الملك سعود)، المشرف على القناة، أن فكرة القناة جاءت بعد أن لوحظ عدم طرح الإعلام السعودي قضايا المبتعثين بالشكل المطلوب، موضحاً أنه سيتم في كل حلقة طرح موضوعٍ معينٍ يهم المبتعث، وأشار البواردي إلى أن المشاركات ستتنوّع بين اللقاءات المباشرة أو الكوميدية، أو غيرها التي ترى لجنة التقييم الخاصّة بتحديد الموضوع أنها مناسبة. وأوضح الدكتور مهندس رايد الثمالي (مبتعث من الهيئة الملكية)، المدير التقني للقناة، أن فكرة القناة جاءت بعد أن عانى بعض المبتعثين بعض المشكلات التي لحقت بهم، خاصة في تأخُّر رد الملحقية أو السفارة هناك. وأشار الثمالي إلى أن البرنامج الذي يقدمه المبتعث السعودي عبد الرحمن البواردي والتي يديرها عددٌ من التقنيين والفنيين والمذيعين والمراسلين وجميعهم سعوديون، قد تلقى منذ انطلاقته منذ أقل من شهر عدداً من المشاركات التي سيعرضها تباعاً وفقاً لمواضيع الحلقات في القناة. واشترطت القناة على المشاركين أن تكون المشاركة في الموضوع المحدّد للحلقة والذي يعلن عنه في الحلقة التي تسبقه وتُحدد مدة شهر لتلقي المشاركة، التي اشترطت اللجنة بها أيضا ألا تتجاوز 3 دقائق وذات دقة تصويرٍ عالية، كما شدّدت اللجنة على صحة الموضوع أو المعاناة وألا تخالف الدين أو الذوق العام. بدأت القناة بحلقتها الأولى التي جاءت بعنوان "التحدي الكبير" والتي استعرضت به معاناة طالب سعودي درس على حسابه الخاص، ثم التحق بالبعثة وعاني بعض المشكلات المالية خلال دراسته، كما استعرضت أيضاً نموذجاً من الشباب الذين أخذتهم الغربة بعيداً عن الوطن بسبب عدم تجديد "الفيزة" مرة أخرى، كما استعرضت معاناة الطلاب المبتعثين المتزوجين من غير سعوديات. وحدّدت لجنة تقييم الحلقات بأن تكون الحلقة القامة عن "المكآفات"، وأن آخر يوم لاستقبال المشاركات هو نهاية شهر يناير 2013م. من جهته ذكر المدير التقني رايد الثمالي، أن القناة ستقدم خدماتها للطلاب المبتعثين عبر "فيس بوك"، و"تويتر"، وقناة "يوتيوب"، وعبر تطبيق برنامج على جهاز "آي فون"، وطالب ببعث المشاركات عبر موقع "صوت المبتعث" على الإنترنت.