عبر عدد من الطلاب المبتعثين عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لموافقته على تكفل الدولة بالرسوم الدراسية المقررة لأبناء الموفدين من الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج المرحلة التمهيدية، الذين لا تتوفر في مقر إقامتهم أكاديميات سعودية. غمرتنا السعادة وبدأت الدكتورة حنان علي سلطان استشاري نساء وتوليد وعقم. مبتعثة من وزارة الصحة ونائبة الرئيس العام لشؤون الطالبات ورئيسة اللجنة الإعلامية بأندية الطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة وآيرلندا، حديثها قائلة «أنا أمثل أكثر من 15 ألف مبتعثة ومرافقة بالمملكة المتحدة وآيرلندا، وباسمهم جميعا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان والعرفان لوالدنا وملكنا المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره»، وأضافت «لقد غمرتنا السعادة عند سماعنا للخبر وخاصة أنني تشرفت بمشاركتي بالحوار عبر الدائرة المرئية الأسبوع الماضي مع الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، في لقائه وبعض أعضاء مجلس الشورى في حوار المسؤولية، والذي نظمته «عكاظ»، حيث رفعت معاناة الطلبة المبتعثين وعوائلهم، بتحمل الدولة لرسوم مصاريف الحضانة للطلبة المبتعثين وزيادة مكافأة المبتعثين، وخاصة في بريطانيا مع غلاء المعيشة الذي يؤرق الطلبة ويؤثر سلبيا عليهم»، وقالت الدكتورة سلطان «لقد أسعدني رد رئيس مجلس الشورى عندما ذكر أن هذا الموضوع كان على رأس الموضوعات التي نوقشت في اجتماع المجلس»؛ أعربت الدكتورة سلطان عن شكرها لخادم الحرمين، وشكرت كذلك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف. فرحتنا لا توصف أكدت المبتعثة علا سكر (الدكتوراه في التربية خاصة توحد والتدخل المبكر) في أمريكا ولاية (انديانا) عن فرحتها وسرورها بهذا القرار لا توصف، مبينة أن القرار رفع عن كاهل المبتعثين هموما وضغوطا لا حصر لها وأضافت: «كنا نواجه معاناة لا يعلم بها إلا الله وظلت هذه المشكلة تؤرقنا باستمرار لتشكل لنا ضغطا نفسيا وقلقا أثر على تحصيلنا الأكاديمي، وزادت: أنا هنا أتحمل مسؤولية 4 أطفال اثنين منهما في مرحلة المراهقة، إلى جانب طلباتهم وطلباتي»، مبينة أن التزاماتها نحوهم في تزايد مستمر. شكرا أبو متعب وأوضحت المبتعثة سكر، أن تكاليف حضانة ابنها تبلغ نحو 700 دولار شهريا، مشيرة إلى أنها تضطر أحيانا إلى تحويله لدوام نصف أسبوع (3 أيام أسبوعيا)، موضحة أن ذلك يضطرها للبقاء معه يومين في المنزل، رغم أنها طالبة دكتوراه، وأن كل يوم وكل دقيقة تشكل فرقا في دراستها. وقالت إنها تفعل ذلك لتوفير بعض المصاريف، وليس للحصول على الرفاهية حتى تستطيع دفع باقي فواتير الايجار وبقية الالتزامات. وقالت سكر، إن كثيرا من زميلاتها ينجبن أطفالا ويسافرن ويتركن أطفالهن مع عوائلهن في السعودية ويرجعن بدونهم، لكونهم لايستطعون دفع مصاريفهم. وأضافت: «معي زميله انجبت طفلتها وتركتها مع أمها ويوميا أرى دموعها التي تحاول اخفائها». وأضافت الدكتورة سكر: «شكرا أبو متعب جزاك الله خيرا، ورزقك الصحة والعافية كما فرجت همومنا». معاناة رفعت من جهته عبر المبتعث طالب الدكتوراه بجامعة كانتيربري فيصل المطيري ورئيس النادي السعودي في مدينة كرايستشيرتش (نيوزيلاندا)، عن سعادته البالغة بالقرار، مشيرا إلى أنه يترجم اهتمام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بأبنائه وتقديم كل ما يسهل أمورهم واحتياجاتهم في الغربة. وقال المطيري: إن هذا القرار أدخل الفرحة في نفوس المبتعثين والموظفين الذين كانوا يتحملون دفع الرسوم الدراسية الباهضة، مبينا أنها أثرت سلبا على ميزانيتهم المعيشية، وأضاف: «شكرا من كل قلوبنا لخادم الحرمين الشريفين لما أدخله في نفوسهم من سرور ورفع عن كاهلهم معاناة كبيرة نسأل الله أن يطول في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ويجعله ذخرا لنا ولديننا». كان هاجسا يؤرقنا كما عبر إبراهيم دخيل الله الشامان، ماجستير في جامعة ماسي في نيوزلندا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لرعايته واهتمامه للمبتعثين والمبتعثات، مبينا أن الأمر تعدى ذلك إلى الاهتمام بأسرهم وتقديم كل عون ومساعدة لهم، وأضاف الشامان أن قراره، حفظه الله، ما هو إلا دليل على هذا الاهتمام، مشيرا إلى أنه وزملاءه المبتعثين في نيوزلندا تلقوا الخبر بسعادة بالغة لما يشكل هذا القرار من عون لهم ويرفع عن كاهل أسر المبتعث تلك الرسوم والتي كانت هاجسا يؤرق الكثير منهم، وأضاف «الشكر لله على هذه النعمة والتي لا نقابلها إلا بالشكر لله سبحانه ثم لخادم الحرمين الشريفين، ونسأل الله أن يعيد جميع المبتعثين والمبتعثات سالمين محملين بالعلم النافع لخدمة دينهم ووطنهم». كربة وانفرجت واعتبر المبتعث لدراسة الدكتوراه في ريادة الأعمال جامعة أكستر رئيس النادي السعودي بأكستر بريطانيا، سعيد بن سعد القرني، «القرار من البشائر التي لطالما حلم بها المبتعث وكربة انفرجت»، وأضاف «الحمد لله على ذلك ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الذي يذكرنا دائما بأفعاله أنه الوالد الحنون قبل أن يكون الملك القائد للأمة، لقد كانت تختلط على المبتعث فرحة بحزن حين يرزق بمولود أثناء ابتعاثه فيفرح بما رزقه الله ويحزن على مصير هذا الطفل الصغير، حين يكون الوالدان يدرسان»، وقال «هناك من المبتعثين من أبقى طفله مع والديه في السعودية وأنه يكاد القلب ينفطر من قسوة الفراق، ومنهم من أبقاه معه في بلد الابتعاث وتحمل شظف العيش لما تقتصه رسوم الحضانة من دخل الأسرة الأساس، وكل ذلك كان يمثل ضغطا نفسيا يزيد على هموم الدراسة و الغربة». هذا ما عهدناه وقال العم ساير المطيري المرافق مع أبنائه إلى أمريكا إن هذا ما عهدناه عن مليكنا، رعاه الله ووفقه، فهو الوالد الإنسان والمواطن المخلص الذي يتلمس احتياجات مواطنيه على مختلف شرائحهم مدنيين وعسكريين ومبتعثين رجالا ونساء وأطفالا. وأكد الطالب عمران القثامي مبتعث في أمريكا، أن هذا الأمر الملكي الكريم أثلج صدورهم وأدخل البهجة في نفوسهم، وأضاف «خادم الحرمين الشريفين وفقه الله عودنا على مثل هذه الأوامر الكريمة التي تصب لصالح الوطن ومواطنيها والمبتعثين، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين». فرح المبتعثين وقال المهندس عبدالعزيز بن فهد بن محمد القحطاني (جامعة لندن مترولبتان): «أولا الشكر لله وحده على ما أنعم به علينا من نعم وما تفضل علينا به من فضل من ثمراته هذا الملك وهذه القيادة التي جاءت مليئة بمعطيات الخير والنماء في كافة أمور الحياة، وأضاف: لاشك أن هذا الأمر الملكي، فرح جميع المبتعثين وخفف عنهم تكاليف المعيشة في ظل ارتفاعها في المملكة المتحدة، والتي قد تصل الى 12,000 ريال في الشهر للأطفال مادون الثلاثة أعوام». حبيب الملايين ووصف القحطاني المكرمة الملكية بأنها جاءت لتفي بكافة الأمور الحياتية راسمة مستقبلا واعدا بالخير والاستقرار الاجتماعي للمبتعثين، وتابع قائلا: «وعلى ذالك فأني أود أن انقل بعض الأبيات التي أعجبتني في وصف مليكنا والأب الحنون:- لو قلت عبدالله لحاله فبيتين غطت شعاع الشمس طيب ورحابه من مثل أبو متعب حبيب الملايين فرحة تعم الشعب للقى خطابه الله سقى حبه قلوب المصلين ومن حبه الله فك للخير بابه واللي يميز هامة المجد ثنتين إن الوطن عينه والأمة حجابه.