أكد الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس لجنة خصخصة الأندية، في محاضرته "تخصيص الأندية الممتازة في المملكة"، في ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي التي ينفذها معهد إعداد القادة خلال الفترة من 16 - 18 / 2 / 1434ه، الموافق 29 - 31 / 12 / 2012م، بالقاعة الرئيسية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، أن الخصخصة المرتقبة للأندية السعودية ستساعد على حل أمرين مهمَّيْن، هما توفير كفاءات في المجال الرياضي لإدارة الأندية السعودية وخلق موارد مالية متعددة للأندية كافة، بما يعزز قدراتها التنافسية. وقال: "الفريق الذي قام بعمل الخصخصة فريق متنوع، ينتمي إلى قطاعات عدة، ومن خلفيات وخبرات مختلفة، وجُلّهم مروا بتجارب إدارية في الأندية".
وأضاف: "الفريق سيواصل اجتماعاته خلال المرحلة المقبلة داخل وخارج السعودية.. ولدينا اجتماع في لندن وآخر في الإمارات، ووجدت أن الاجتماعات الخارجية مجدية ومفيدة حينما يسكن الفريق كله في فندق واحد، ويتناولون الوجبات سوياً؛ ما يساعد في إنجاز العمل بشكل أسرع وأجدى، على عكس الاجتماعات المحلية التي يتخللها مقاطعات مختلفة".
وأوضح أن الفريق أوشك على إنجاز مهمته، وسيرفعها في غضون 3 أشهر مقبلة، أي قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل. مضيفاً "رأينا مصلحة الطرفين الأندية والدولة، والأمر سيتم رفعه للمجلس الاقتصادي الأعلى؛ ليتخذ القرار بشأنه بما يراه مناسباً".
وأضاف: "كان لدينا رؤى وخيارات مختلفة، ونظرنا إلى التجارب في أنحاء العالم، وكان هناك خيارات عدة، مثل الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي، لكننا بحثنا عن تجربة مثرية لكل الأندية المشاركة في الدوري، بحيث تزيد درجة التنافس؛ لذلك لم نحبذ التجربة الإسبانية التي فيها فريقان يتنافسان على البطولة، وبينهما وبين بقية الفرق فارق نقطي كبير، على عكس تجربة الدوري الإنجليزي مثلاً، الذي فيه تنافس كبير؛ لذلك فكرنا بأنه الأنسب".
وواصل الأمير عبدالله قائلاً: "لذلك كان هناك فكرة إنشاء شركة، يساهم فيها أندية الدوري كلها، ويعود ريعها لكل الأندية، وهذه الشركة تقوم بتسويق منتجات الأندية، وريعها يعود لكل الأندية، والهدف من هذا التوجُّه هو أن هناك أندية لا تستطيع أن تقوم بإنشاء شركات لتسويق منتجاتها؛ إذ ربما ينجح الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في إنجاز هذه المهمة، لكن أندية أخرى لا تستطيع؛ لذلك وجدنا أن هذا الأسلوب يخدم الأندية بشكل عام".