ألقت الشرطة الكويتية القبض على ثلاثة شبان أقدموا على طعن «بدون» في محطة وقود وتصويره، في أثناء تلقيه الطعنات والضربات على مرأى ومسمع من الموجودين داخل محطة الوقود، وتم تداول هذا المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك بسبب علاقة المطعون بوالدة أحد الجناة. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية، الثلاثاء، إن عمليات وزارة الداخلية كانت تلقت بلاغاً مساء أول من أمس عن وجود شخص تعرّض للطعن من قبل أربعة أشخاص في محطة الوقود الكائنة على الدائري السادس قرب ميادين الرماية، وتم نقله من قبل مرتادي المحطة إلى مستشفى الجهراء. الغريب أن أم أحد الجناة والتي كانت على علاقة بالمطعون، كانت أول من قاد إلى القبض عليهم، فعندما توجّه أمنيو الجهراء إلى المستشفى، أبلغهم أحد الأطباء أن هناك سيدة حضرت وبرفقتها طفلة وقالت إنها شقيقة المجني عليه، وأخذت هاتفه النقال وجواز سفر كان يخفيه في ملابسه وغادرت. وباستماع رجال الأمن إلى إفادة الشهود الذين أسعفوه قالوا إنه عندما كان يقوم بالتزود بالوقود في المحطة أغلق عليه الأشخاص الأربعة الطريق وطعنوه وصوروه بواسطة هاتف أحدهم ومنعوا أي أحدٍ من التدخل وبعد إتمام عمليتهم هربوا وبقيت سيارة المجني عليه الملطخة بالدماء في المحطة وفي أثناء إسعافه إلى المستشفى أجرى اتصالا بامرأة قال لها: (ي) طعنني. وأضافت الصحيفة: إن أشقاء المجني عليه حضروا إلى المستشفى وعندما استفسر منهم رجال الأمن عن هوية المرأة التي حضرت وأخذت الهاتف والجواز قالوا إنهم لا يعرفونها، وليست له شقيقات يخرجن في أي وقت، خصوصاً أن الساعة كانت قرابة الواحدة بعد منتصف الليل، وعليه قام مدير أمن الجهراء اللواء الطراح بطلب استعلام عن المركبة التي كان يستقلها المجني عليه. واستنادا إلى مصدر أمني "بالاستعلام عن السيارة اتضح أنها مسجلة باسم امرأة تدعى (ف) فأمر الطراح بالاستعلام عن أقربائها وإن كان أحدهم اسمه (ي) وتبين أنه ابنها الأكبر، وتم استخراج عنوان مسكنه في منطقة الجهراء، وعندما توجه رجال المباحث إلى المكان وجدوا محاميا من أقرباء (ي) حاول منعهم من القبض عليه، إلا أن رجال المباحث أصروا على اقتياده إلى مخفر منطقة الصليبية، وظهر أنه غير محدد الجنسية، وبالتحقيق معه ادّعى بأنه شاهد الشخص (المجني عليه) يستقل سيارة والدته (ف) وعندما سأله عن السيارة قال له: (هذه سيارة صاحبتي) ما أثار غضبه وقام هو وأصدقاؤه (سوري و2 بدون) بطعنه وهربوا من المكان". وأفاد المصدر الأمني، أن "رجال المباحث ارتابهم الشك في أقوال الشاب معتقدين أنه لُقن الكلام من المحامي، واعترف المتهم عن صديقين رافقاه لحظة ارتكاب الجريمة وتم ضبطهما وأرشدوا عن أداة الجريمة وملابسهم الملطخة بالدماء، وتم التحفظ عليهم لإحالتهم على النيابة على ذمة قضية شروع بالقتل". وزاد المصدر أن "تحريات المباحث دلّت على أن للمجني عليه علاقة بوالدة الجاني وهي سبب ما حصل". وتواصل الشرطة التحقيق مع المتهمين والبحث عن الشخص الرابع الذي صوّر الجريمة.