كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة أمس ملابسات الجثة التي وجدت ملقية على سفح جبل في مخطط الزبير شرق طريق الخليل، عندما ألقت القبض على القاتل بعد مرور 48 ساعة على وقوع الجريمة. وكان مركز شرطة العيون قد تلقى بلاغا من الدوريات الأمنية عن وجود جثة على الأرض في مخطط الزبير شرق طريق الخليل ملقية على سفح الجبل، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الموقع، وعاينت الجثة ورفعت البصمات عنها. وعليه تم تشكيل فريق بحث ميداني من إدارة التحريات والبحث الجنائي ل لقبض على الجاني، وبتكثيف أعمال الرصد والتحري تم التوصل إلى الجاني وهو سوداني الجنسية. ووفقا للمصادر الأمنية، فإن الجاني اعترف خلال التحقيق معه بإقدامه على ضرب المجني عليه على رأسه بحجر كبير وحمل جثته وألقاها على سفح الجبل بمخطط الزبير، كما أظهرت التحقيقات أن المجني عليه من سكان المليليح يبلغ من العمر 65 عاما تعرف على والد الجاني الذي يزاول مهنة إمام مسجد في محطة وقود شمال المدينةالمنورة، وتوسعت الصداقة بينهما وأصبح المجني عليه يتردد على والد الجاني من فتره لأخرى، وحينها تعرف المجني عليه على الجاني. وبينت المصادر أن الجاني اعترف بأنه غدر بصديق والده عندما خرجا مع بعضهما بسيارة المجني عليه من نوع (وانيت) إلى جوار محطة الفحص الدوري وحينها باغت الجاني المجني عليه وضربه عدة ضربات بحجر كبير على رأسه وحمله إلى داخل السيارة وذهب به إلى شرق طريق الخليل وألقاه في مخطط الزبير على سفح جبل. وذكر المصدر بأن الجاني اعترف بأن المجني عليه طلب منه قبل أن يغادر الموقع إسعافه إلى المستشفى إلا أنه عاود ضربه بالحجر مرة أخرى وتركه ينزف حتى مات، وقالت المصادر إن الجاني قام بتغيير ملابسه التي كانت ملطخة بدماء المجني عليه وألقاها داخل إحدى البنايات في حي المصانع فيما ترك سيارة المجني أمام مسجد اليحيوي بحي النصر وفر هاربا. وأشارت المصادر إلى أن أفراد التحريات قبضوا على الجاني وهو نائم داخل غرفة تقع فوق سطح منزل أسرته في حي النصر. يشار إلى أن «عكاظ» نشرت العثور على جثة الخمسيني في عددها الصادر يوم 1/8/1433ه، بعنوان «البحث عن مجهولين قتلو خمسينيا وألقوا بجثته على سفح جبل».