أعلنت الصين دخول قطارها فائق السرعة الجديد المسمّى "الطلقة" الخدمة رسمياً يوم الأربعاء، بعدما أنهى التجارب والاختبارات كافة واجتازها بنجاحٍ فائقٍ، على حد قول المسؤولين. وتصل سرعة القطار الجديد، الذي يعد الأسرع في العالم، إلى 300 كيلو متر في الساعة، وكان قد تم تأجيل تدشينه الرسمي أكثر من مرة؛ بسبب عوامل الأمان، خاصة أن قطاع السكك الحديدية الصيني يعاني المشكلات منذ فترة بسبب تكرار حوادث القطارات فائقة السرعة هناك. وقالت صحيفة "تايم أوف إنديا" الهندية، إن هذا القطار سيعمل على أول خط سكك حديدية في العالم، والذي سيربط العاصمة بكين بمدينة كوانجتشو جنوب الصين، ويصل طوله إلى 2298 كيلو متراً، ومن المتوقع أن يقطعها "الطلقة" في نحو 8 ساعات و20 دقيقة. وقامت وزارة النقل الصينية برحلة تجريبية للقطار الجديدة من بكين إلى تشنجتشو بوسط الصين؛ للتأكيد على سلامة وأمان القطار فائق السرعة الجديد. من جانبه، قال تشو لي رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا بالوزارة: "نؤكد أن الطلقة بات آمناً، كما أن تلك القطارات فائقة السرعة، باتت ضرورة للتنمية الوطنية والمواطنين والاتصالات الإقليمية، كما أنها ستعزّز من الاقتصاد الصيني بصورة كبيرة جداً". وسبق أن أعلنت الحكومة الصينية أن صناعة السكك الحديدية فائقة السرعة ستكون بمثابة استثمارٍ أساسي لها، وستدر دخلاً كبيراً للبلاد، خاصة أنها تخطط حالياً لمد خطوطٍ جديدةٍ لتلك القطارات في روسيا وعددٍ من دول جنوب شرق آسيا. وقُوبل نبأ الإعلان عن تدشين هذا القطار بإقبال جماهيري، حيث بيعت أكثر من ألفي تذكرة لأول رحلة عالية السرعة بين بكين وكوانجتشو يوم الأربعاء الموافق 26 ديسمبر الجاري، وإن كان بعض الركاب قد أبدوا تردّدهم، خاصةً أن أسعار تذاكر هذا القطار تقارب أسعار الطيران. ويبلغ سعر الدرجة الثانية (الرحلة الكاملة) على متن "الطلقة" نحو 865 يواناً صينياً أي ما يقرب من 138 دولاراً، والتي تقل 26 يواناً فقط عن سعر الطيران للمسافة نفسها. ورأى تشاو تشون لي المسؤول بوزارة النقل الصينية أن تلك الأسعار؛ حتى تلبي مطالب الناس المختلفة، لكنها قد تشهد تغييراً على حسب الطلب عليها في السوق.