يشهد سوق الخوبة الشعبي ازدحاماً شديداً من المتسوّقين من أهالي وزوّار منطقة جازان، وممن قدموا من خارج المنطقة لزيارة السوق فقط. ويزدحم سوق الخوبة الشعبي الذي يكون كل خميس من كل أسبوع بالمتسوِّقين والسيّاح من خارج وداخل منطقة جازان؛ لما يتميّز به من بضائع لا توجد في سواه، حيث تتنوع بضائعه بتعدد أقسامه، كقسم الحيوانات الذي يحظى بزوارٍ أكثر؛ لما فيه من حيوانات مفترسة كالذئاب، والنمور، وكلاب الصيد، وأنواع أخرى، كالثعالب، والغزلان، والأرانب، والأفاعي، والطيور ذات الألوان الجميلة، وأنواع من الصقور، وحيوانات يندر وجودها في سوق شعبي.
ويتميّز قسم البضائع بمحتوياته التراثيّة، وأغلبها من صنع منزلي بأيدي البائعات، كمظلات الرأس التي تصنع من أشجار الطفي والمهجان الذي هو بمثابة السفرة، حيث يستخدم للجلوس عليه عندما تطحن الأمهات الحبوب وغيرها قديماً، والدّبية التي يوضع فيها حليب البقر ليُخض حتى يستخرج منه السمن البلدي واللبن.
وتباع حبال مصنوعة من الطفي ولها استخدامات عدة منها: معاقل للإبل عند البعض بحسب حجمها، وتباع مكانس اسمى المشل مصنوعة أيضاً من أشجار الطفي، ويتواجد في السوق بائعو البن البلدي بكثرة، والزر، والقرنفل، والزنجبيل، والزبيب، وغيرها من مواد تستخدم للطبخ ولمآرب أخرى.
ويتجول بائعو العسل والسمن البلدي في مختلف أقسام السوق، حيث تنتشر روائح جميلة في جميع أنحاء السوق؛ ناتجة عن الفل والكاذي والزهور التي تتميز بزراعتها منطقة جازان، كما تتميز بأهميتها في المنازل الجازانية التي ينتشر بائعوها في جميع أرجاء السوق.
وللأسلحة البيضاء تواجد في سوق الخوبة، وتتنوع لتنوع الزوّار مثل: الجنابي الجازانية، والسيوف، والجنابي الجازانية يعشقها أهالي جبال شرق جازان وعسير، وبعض مناطق المملكة، والجنابي اليمنية وهي متنوعة أيضاً.
ويعد سوق الخوبة الشعبي من أشهر الأسواق الشعبية في المنطقة وخارجها، وقد توقف لفترة عامين بعد حرب الحوثيين وافتتح قبل ما يقارب عام.