نفت شرطة محافظة الطائف شائعة "الواتس آب"، التي تمَّ تداولُها بشكلٍ كبيرٍ، ومفادُها أن جريمةً وقعت في مستوصف الحسن عبارة عن إطلاق نارِ، وتفاصيلها حسبما ورد في الرسالة: "دخل رجلٌ مصابٌ بطعنةٍ ومعه مرافقون، وفي أثناء محاولة الطبيب معالجة المُصاب، دخل رجلٌ يحمل رشاشاً وأطلق أربع طلقاتٍ على المُصاب وهرب". وصرح موظف الاستقبال عمرو بأنه كان موجوداً وهرب جميع الأطباء، وفي مشهد ثانٍ خرجت الدكتورة رجاء تبكي وتنتفض، وانتظرت حضور الطبيب لكي يعالج ولم يحضر أحدٌ. الناطق الإعلامي المكلف بشرطة الطائف الملازم أول سليم بن شرف الربيعي، أكّد أن ما تمّ تداوله عبر برنامج التواصل الاجتماعي "الواتس آب" لا صحة له، ولم يباشر مركز شرطة الحوية قضية كتلك. وفي الأصل أن الصور الواردة في رسالة "الواتس آب" الكاذبة والمنتشرة، تعود لحادثٍ وقع في وادي الدواسر كان الزميل علي العرجاني قد نشره، أمس، وتعود تفاصيله الى تعرَّض مواطنٍ لإصاباتٍ بليغة، إثر إطلاق نارٍ وقع داخل مستوصفٍ خاص بمحافظة وادي الدواسر. وكان الضحية قد قَدِم لأحد المستوصفات لتلقي العلاج من جروحٍ لحقت به في أثناء شجارٍ مع مواطنٍ، غير أن الطرف الثاني في المشاجرة لحق به إلى المستوصف، وأطلق عليه 3 رصاصات من رشاشٍ، قبل أن يسلم نفسه للشرطة. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، فإن 3 مواطنين حضروا، مساء أمس الأول، لمستوصفٍ خاص بمحافظة وادي الدواسر لعلاج جرح أحدهم، وفي أثناء تقديم العلاج للمصاب فُوجئ الأطباء بدخول مواطنٍ ومعه سلاح رشاش، وقام بإطلاق النار على المصاب، ثم لاذ بالفِرار، ونتجت عن الحادث إصابة بليغة للمواطن، نُقل إثرها إلى مستشفى وادي الدواسر العام. وعلمت "سبق" من مصادرها أن إطلاق النار الذي حدث في المستوصف سبقته مضاربة بين الجاني والمجني عليه، نجم عنها بعض الإصابات والجروح. وأكّدت المصادر، أن الجاني الذي أطلق النار على المصاب داخل المستوصف سلّم نفسه للجهات الأمنية. من جهته، أكّد مساعد مدير مستشفى وادي الدواسر العام، مبخوت بن ناصر الدوسري، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل، مساء أمس الأول، مواطناً في العقد الثاني من العمر مصاباً بثلاث طلقاتٍ بمواقع متفرقةٍ من جسده؛ وتم إدخاله غرفة العمليات، وأُجريت له عملياتٌ جراحية، ونُقل بعدها للعناية المركزة، وحالته الآن مستقرة ولله الحمد. هذا واستغرب عديدٌ ممَّن وردتهم رسالة "الواتس آب" الكاذبة تحويلها للطائف، في الوقت الذي طالبوا بعدم تصديق ما يرد عبر هذه الخدمة التي لا تعتمد على مصادر رسمية.