تعرضت لجنة التعديات ببلدية العمرة صباح اليوم للاعتداء بالضرب والرمي بالحجارة، وذلك عند مباشرتها لإزالة تعديات بالشميسي مما أدى إلى تهشيم زجاج إحدى مركباتها وإصابة أحد أفرادها. وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" أن بلدية العمرة الفرعية وأثناء قيامها بمهمة إزالة تعديات بطريق الشميسي العام صباح اليوم واجهت تجمعاً لعدد من الأشخاص والذين قاموا برمي مركبات اللجنة بالحجارة؛ مما جعلها تتراجع وتغادر الموقع إلا أن مجموعة أشخاص اعترضوا طريقهم وأغلقوا الطريق أمامهم بالسيارات، وقاموا برميهم بالحجارة مرة أخرى؛ مما أدى إلى تعرض إحدى المركبات لتكسير وتهشيم الزجاج وأصيب أحد رجال البلدية بحجر في رأسه إصابة مباشرة وسالت الدماء منه وتم نقله على الفور إلى مستشفى النور حيث تم إدخاله غرفة العمليات وعمل عدة غرز برأسه.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها اللجنة بالتعدي فقبل قرابة ستة أشهر تقريباً تعرض أفراد اللجنة للاعتداء والقذف بالحجارة بنفس الموقع، ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ل"سبق" أنه تم التعرف على الشخص الذي قام بقذف الحجارة والقبض عليه.
وفي توضيح خاص ل" سبق" قال المتحدث الإعلامي الأستاذ عثمان أبوبكر مالي، إنه تعرضت لجنة التعديات ببلدية العمرة الفرعية إلى اعتداء صارخ من عدد من المواطنين في منطقة الشميسي أثناء قيامها بعملها لإزالة بعض التعديات الواضحة في المنطقة وفي الجزء المؤدي إلى طريق جدة السريع وهي منطقة ملتهبة بالتعديات وتشهد نشاطاً كثيفاً يستوجب محاربته والتصدي له بقوة وجرأة ودون تساهل أو تهاون مهما كانت المعارضة.
وقال المهندس حسن خنكار رئيس بلدية العمرة الفرعية: إن الاعتداء تم بعد أن كان مقرراً القيام بإزالة تعديات في المنطقة، وتم التنسيق المسبق مع الأمن الوقائي الذي رافقنا منه دوريات مكونة من 3 سيارات بها حوالي 20 فرداً، إلا أنه عند الوصول إلى المنطقة واجهتنا معرضة كالمعتاد من قبل أشخاص لا يتجاوز عددهم سبعة أشخاص فقط، تصدوا ومنعوا القيام بالمهمة رغم وجود أفراد من رجال الأمن.
وأشار إلى أن الاعتداء من المعترضين أدى إلى تهشيم زجاج سيارتين من سيارات الأمانة الرسمية وإصابة مراقب الأمانة الموظف سعود العميري بإصابة بالغة تم على إثرها إدخاله مستشفي النور لتلقي العلاج، وأوضح أن معارضة المواطنين المعتدين غير نظامية مؤكداً أنها وجدت تساهلاً وعدم تصد لهم بالشكل المناسب؛ مما أدى إلى زيادة مقاومتهم، وبعد انسحابنا وخروجنا إلى الشارع العام طاردوا موظفي الأمانة واعتدوا على سياراتهم بالحجارة فأصيب أحد الموظفين.
من جهته استنكر المتحدث الإعلامي للأمانة مدير عام العلاقات العامة عثمان أبوبكر مالي الحادثة وقال: إنها تصرف جنائي غير مسؤول موضحاً أن العملية تم تسحيل محضر بها في شرطة المنصور لاستكمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، بعد إصابة زميلنا الموظف سعود العميري.
وعن ما يتبع ذلك من إجراء أوضح أن معالي أمين العاصمة المقدسة اهتم شخصياً بالأمر فور تلقيه وطالب بعرض التقارير كاملة صباح اليوم التالي مباشرة، موضحاً أنه عادة يتولى أمين العاصمة المقدسة مباشرة مثل هذه القضايا لاتخاذ اللازم حيال حماية وحقوق موظفي الأمانة.