تعرض موظفو إزالة التعديات ببلدية العمرة الفرعية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة لمحاولات اعتداء وملاحقة بالسيارات وقذف بالحجارة من قبل بعض المعتدين على الأراضي الحكومية في منطقة الشميسي، وذلك أثناء أداء الموظفين لعملهم في إزالة التعديات الكبيرة والنشطة التي تشهدها المنطقة، والتي تقع ضمن مسار الخط الدائري الرابع المزمع إنشاؤه، وعن ذلك قال رئيس بلدية العمرة الفرعية المهندس حسن خنكار إن البلدية تواصل إزالة جميع التعديات التي تنشأ في المنطقة، حيث أزالت أول من أمس أكثر من 50 موقعاً من الأحواش المنشأة حديثاً بمساحات كبيرة ومختلفة. وأضاف المهندس خنكار، بجانب المحاولات العديدة التي استخدمها المعتدون لمنع فرق البلدية من تنفيذ مهمتها، حاول اصطحاب تلك الأحواش تضليل موظفي التعديات بطرق مختلفة منها كتابة أرقام طلب للكهرباء على الجدار وهناك من ركب عدادات كهرباء على الأحواش لإظهار أنها قديمة. وأردف خنكار قائلاً: إن مثل هذه الحيل لا تخفى على موظفي البلدية وسيواصلون أداء دورهم في إزالة أي تعدٍ، وذلك تنفيذاً للتعليمات المبلغة من قبل مقام الإمارة وبمتابعة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار. وأشار المهندس خنكار إلى أن بلدية العمرة ستستعين خلال الأيام المقبلة وفترة الإجازة بأعداد إضافية من الموظفين والقوى المساندة للمتابعة وإزالة التعديات أولاً بأول وبدون توقف. وأكد المهندس خنكار أنه لم يتقدم أي مواطن بمعارضة تثبت ملكيته للتعديات المحدثة، التي تمت إزالتها وأن أي شخص لم يتقدم بشكوى للبلدية. وبين أن المنطقة تشهد نشاطاً في التعديات من قبل بعض المواطنين بعد وضوح اتجاه الخط الدائري الرابع، وذلك رغبة من أصحاب النفوس الضعيفة في استغلال الوضع للحصول على تعويضات، حتى وإن جاءت على مجرد الأنقاض. وحذر خنكار المواطنين من شراء الأراضي أو العقارات التي تقع على مسار الطريق الدائري الرابع، التي تم إحداثها دون وجه حق أو صكوك ملكية تثبت نظاميتها، مشيراً إلى أن هناك ضعاف نفوس يحدثون التعديات ومن ثم البناء، مستغلين جهل بعض الناس بحقيقة وضع الأرض وبيعها لهم، وهو الأمر الذي يضع المشتري في مواجهة مباشرة مع البلدية. يذكر أن بلدية العمرة الفرعية قد أزالت الأسبوع الماضي تعديات كبيرة أشبه بمخطط تم إنشاؤه في المنطقة الواقعة بين طريق مكةجدة السريع وطريق جدة القديم في اتجاه الطريق الدائري الرابع.