يطمح فريق الأهلي المصري إلى الوصول للمباراة النهائية لمسابقة كأس العالم للأندية، وذلك عندما يواجه نظيره كورينثيانز البرازيلي عند الساعة 1:30 من ظهر غدٍ الأربعاء "بتوقيت المملكة" على ملعب "تويوتا" في اليابان، ولا تعد الموقعة التي تجمع بين الناديين ممثلي أمريكا الجنوبية وإفريقيا مجرد مواجهة بين بطلين قاريين، بل إنها لقاء بين منتخبين متمرسين ويتمتعان بخبرة عريضة تجعل كلاً من كورينثيانز البرازيلي والأهلي المصري منتخبين خطرين يلعب عناصرهما مع بعضهم بعضاً منذ مدة طويلة. وبعد 12 سنة من الغياب، يعود كورينثيانز إلى كأس العالم للأندية بمسعى لكي يقتنص اللقب مرتين من مشاركتين في هذه البطولة العالمية، وسيكون الفوز باللقب لبطل العالم سنة 2000 مسك ختام سنتين مذهلتين شهدتا التتويج بالذهب في الدوري البرازيلي عام 2011 وكذلك كأس ليبرتادوريس عام 2012، وفي البطولة القارية، يُشهد لكورينثيانز أنه خاضها دون أن يتجرّع مرارة الهزيمة أبداً، بينما لم يدخل شباكه سوى أربعة أهداف. لكن سيبقى السؤال معلقاً ما إذا كان عملاق الكرة البرازيلية قادراً على تكرار ذلك الأداء أمام نجوم القارات.
وتتمثل العقبة المقبلة أمام كورينثيانز بالأهلي الذي تغلب على سان فريتشي هيروشيما بنتيجة 2-1 وتأهل للدور نصف النهائي. وهذه هي النسخة الرابعة من البطولة التي يخوضها ممثل بلاد الفراعنة الذي تألق أمام خصمه الياباني على الرغم من بعض نقاط الضعف على المستوى الدفاعي.
وما من شك في أن الأضواء ستكون مسلّطة على لاعبين بالتحديد من الفريقين بما أنهما يمثلان كلمة السر في تشكيلة الفريق، وهما مدافع كورينثيانز شيكاو، ومهاجم الشياطين الحمر محمد أبوتريكة اللذان أثبتا علو كعبهما مع ناديهما منذ عامي 2008 و2004 تباعاً.
مدربا الفريقين تحدثا عن المباراة، حيث قال تيتي مدرب الفريق البرازيلي: "لا أعتقد أن النتائج السابقة تحدد هوية المرشحين، الأمر الحاسم هو قوة كل فريق، على مدى 90 دقيقة من مباراة نصف النهائي، إلا أن لخبرة الفريق تأثيراً، وكذلك الحال بالنسبة لمستوى اللاعبين".
وأضاف: "نحن على ثقة تامة من هذه الحقيقة ونحن ندرك مكمن قوتنا، ولكني لا أعتقد أننا الأوفر حظاً. لكني أؤمن بقدرة اللاعبين على التحضير لهذه المباراة".
من جهة أخرى قال حسام البدري مدرب فريق الأهلي المصري: "لم يكن أمامي متّسع من الوقت لدراسة أداء كورينثيانز فعلياً، إلا أن فريقي قدّم أداءً جيداً جداً أمام سان فريتشي ويتعين علينا الآن تحويل الانتباه إلى الفريق البرازيلي. إننا في وضع خاص وإني على ثقة من أن كل مواطن مصري كان مسروراً من نتيجة مباراتنا الأولى".