قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، الثلاثاء، إن الهجوم الإلكتروني على شركة أرامكو السعودية، استهدف إنتاج النفط في المملكة، وهو مؤشر على أسلوب جديد في شنِّ الحرب بمنطقة الشرق الأوسط، لافتةً إلى حدوث الهجوم وسط توتر في علاقات دول المنطقة مع إيران. وفي هذا السياق، تناولتْ الصحيفة ما كشفته السلطات السعودية عن تعرُّض شركة أرامكو النفطية العملاقة فيها لهجومٍ إلكترونيٍّ هذا العام قائلة: إنه كان يهدف إلى وقف إمدادات النفط الخامّ والغاز؛ وهو ما يسلط الضوء -حسب الصحيفة- على الآثار المدمرة التي كان من الممكن أن يحدثها الفيروس، في حال نجاحه، على الأسواق العالمية. وتقول الصحيفة: إن الهجوم الإلكتروني استهدف شركة أرامكو المملوكة للدولة السعودية وإنه أثَّر في نحو ثلاثين ألف جهاز كومبيوتر فيها. وترى الصحيفة أن تجار النفط ومن تصفهم بدبلوماسيي الطاقة اشتبهوا منذ فترة طويلة باحتمال وقوع هجوم من هذا النوع، لكن تأكيد حدوثه قد يدقُّ ناقوس الخطر بشأن أمن إمدادات الطاقة في زمن بلغت فيه أسعار النفط أوجها. وتنقل الصحيفة عن محللين في مجال الصناعة النفطية قولهم إن هذا الهجوم هو مؤشر على الوضع غير المستقر الذي يسود منطقة الشرق الأوسط. كما تكشف عن أن نفس الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة أرامكو استهدف أنظمة أكبر شركات إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر. وتربط الصحيفة بين هذه الهجمات وحدّة التوتر المتزايدة بين السعودية ودول أخرى مصدرة للنفط في المنطقة من جهة وبين إيران من جهة أخرى.