أكدت نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم أن التعليم الرسمي للبنات في المملكة يحظى بالدعم والاهتمام من القيادة العليا على جميع المستويات سواء من ناحية الانتشار الكمي أو التطوير النوعي، مما يدل على الإدراك الواسع لأهمية دور المرأة في حركة التنمية الشاملة للمجتمع، ويبشر بمستقبل واعد لتعليم البنات وإعدادهن للمزيد من المشاركة الفاعلة في المجتمع. وخلال مشاركتها في اليوم الدولي لحقوق الإنسان المقام تحت مظلة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في باريس، قالت نورة الفايز إن السعودية قامت بنقلة نوعية في تعليم الفتيات بالممكة، وإن الجهود تجاوزت مرحلة محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الحضارية. وقالت الفايز في كلمتها أمس إن المرأة السعودية حققت مزيدا من التقدم في كافة المجالات ومنها المجال العلمي، واستطاعت أن تنافس نظيراتها في الدول الأخرى علميا وثقافيا. ولفتت إلى أن عدد طالبات التعليم العام بالمملكة عام 2012 بلغ مليونين و200 ألف طالبة، في حين وصل عدد المعلمات ل 250 ألف معلمة سعودية بزيادة 40 ألف معلمة عند عدد المعلمين الذكور في مدارس التعليم العام. واستعرضت نائبة وزير التربية والتعليم ما وصفته بالنقلة النوعية في تعليم الفتاة بالمملكة، التي تمثلت في تكوين جهاز إداري خاص بتعليم الفتاة منذ عام 1960؛ لينضم تحت مظلة الوزارة عام 2002. وقالت الفايز إن المملكة تبذل جهودا جادة لتحقيق التنمية المستدامة للمرأة التي لم تنل نصيبها من التعليم المبكر من خلال برنامج تعليم الكبيرات وبرنامج محو الأمية الذي بدأ قبل عام 1949م، من خلال الحلقات التعليمية والمدارس الأهلية والمراكز الحكومية, وما زال العمل مستمرا بهذه المدارس إلى أن نتمكن من محو الأمية بين النساء في السعودية. وأضافت: "جهود المملكة لم تقتصر على محو الأمية الأبجدية وحسب، بل تجاوزتها إلى محو الأمية الحضارية والتعلم مدى الحياة ، فقدمت برامج الحي المتعلم الذي ينفذ في الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض, ويستهدف الرفع من كفاءة المرأة وقدراتها وتمكينها للدخول لسوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها". واستشهدت ببعض النماذج السعودية المشرفة، مثل الدكتورة حياة سندي، التي احتفت بها اليونسكو قبل أسابيع، واختيرت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونسكو، تقديراً لجهودها العلمية وابتكارها في مجال خدمة الإنسانية، وحصول الطالبة في الصف الثاني الثانوي "بيان المشاط" على المركز الأول في مجال العلوم الاجتماعية في مسابقة الأيسف التي عقدت بالولايات المتحدةالأمريكية عام 2011م من بين طلاب وطالبات 65 دولة. واعتبرت نورة الفايز أن التجربة السعودية في تعليم الفتاة تميزت بالنوعية التي استطاعت الحركة التعليمية السعودية تكوينها من خلال تراكم التجارب والمعارف، وحصول عشرات الألوف من النساء على مستويات علمية عليا من أرقى الجامعات العالمية وفي مختلف التخصصات, إضافة إلى تميزها بالتخصص، وذلك من خلال منح المرأة الحق في اختيار المجال الذي ترغب في دراسته بمختلف الجامعات والمراكز التعليمية داخل المملكة أو خارجها.