أكدت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز أن المرأة السعودية حققت المزيد من التقدم في مختلف المجالات ومنها المجال العلمي، واستطاعت بفضل الله ثم بفضل دعم الحكومة الرشيدة أن تنافس نظيراتها في الدول الأخرى علمياً وثقافياً ، مبينة أن عدد طالبات التعليم العام في المملكة خلال العام 2012 بلغ (اثنين مليون ومائتي ألف طالبة) كما وصل عدد المعلمات إلى (مائتين وخمسين ألف معلمة سعودية) بزيادة قدرت بنحو أربعين ألف معلمة عن عدد المعلمين الذكور في مدارس التعليم العام. جاء ذلك في كلمة لها الاثنبن 10 ديسمبر 2012 خلال مشاركتها باليوم الدولي لحقوق الإنسان المقام حالياً تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة بباريس، الذي اتخذ من تعزيز تعليم الفتيات وضمان حقهن في الذهاب للمدرسة شعاراً له، على اعتبار أنه أولوية ملحة من أجل تحقيق أهداف التعليم للجميع، لاسيما في ظل الأحداث التي تتعرض لها بعض الفتيات بمنعهن من التعليم في بعض المجتمعات الدولية. واستعرضت الفايز، النقلة النوعية التي مر بها تعليم الفتاة بالمملكة، التي تمثلت في تكوين جهاز إداري لتعليم الفتاة عام 1960م، ليتم ضمّه تحت مظلة وزارة التربية والتعليم عام 2002م، موضحة أن المملكة تبذل جهودا جادة لتحقيق التنمية المستدامة للمرأة التي لم تنل نصيبها من التعليم المبكر وذلك من خلال برنامج تعليم الكبيرات وبرنامج محو الأمية الذي بدأ قبل عام 1949م، من خلال الحلقات التعليمية والمدارس الأهلية والمراكز الحكومية, وما يزال العمل مستمر بهذه المدارس إلى أن نتمكن من محو الأمية بين النساء في المملكة. وأكدت أن هذه الجهود لم تقتصر على محو الأمية الأبجدية وحسب، بل تجاوزتها إلى محو الأمية الحضارية والتعلم مدى الحياة ، فقدمت برامج الحي المتعلم الذي ينفذ في الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض, ويستهدف الرفع من كفاءة المرأة وقدراتها وتمكينها للدخول لسوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها. واستشهدت ببعض النماذج السعودية المشرفة، مثل الدكتورة حياة سندي، التي احتفت بها اليونسكو قبل أسابيع، واختيرت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونسكو، تقديراً لجهودها العلمية وابتكارها في مجال خدمة الإنسانية، وحصول الطالبة في الصف الثاني الثانوي "بيان المشاط" على المركز الأول في مجال العلوم الاجتماعية في مسابقة الأيسف التي عقدت بالولايات المتحدةالأمريكية عام 2011م من بين طلاب وطالبات 65 دولة. وأفادت أن التجربة السعودية في تعليم الفتاة تميزت بالنوعية التي استطاعت الحركة التعليمية السعودية تكوينها من خلال تراكم التجارب والمعارف، وحصول عشرات الألوف من النساء على مستويات علمية عليا من أرقى الجامعات العالمية وفي مختلف التخصصات, إضافة إلى تميزها بالتخصص، وذلك من خلال منح المرأة الحق في اختيار المجال الذي ترغب في دراسته بمختلف الجامعات والمراكز التعليمية داخل المملكة أو خارجها. ولفتت النظر في ختام كلمتها إلى أن التعليم الرسمي للبنات في المملكة يحظى بالدعم والاهتمام من القيادة العليا على جميع المستويات سواء من ناحية الانتشار الكمي أو التطوير النوعي، مما يدل على الإدراك الواسع لأهمية دور المرأة في حركة التنمية الشاملة للمجتمع، ويبشر بمستقبل واعد لتعليم البنات وإعدادهن للمزيد من المشاركة الفاعلة في المجتمع.