أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين، أن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتحوُّل مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بات أمراً مُلحًّا لمواجهة التحديات التي أنتجتها الظروف التي يمر بها العالم والمنطقة, مشيراً إلى أن دعم مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس لخطواته واجب تمليه المسؤولية في تحقيق تطلعات المواطن الخليجي في الأمن والاستقرار. وأكد أن المنطقة تمر بظروف استثنائية، ومسؤولية التعامل معها غير محصورة على الجانب الحكومي، بل يجب أن يكون للمؤسسات الدستورية والتشريعية الخليجية دورٌ مهمٌّ في هذا الجانب, وقال: علينا الاهتمام بشؤوننا الداخلية وحماية أنفسنا من الأخطار التي تحدق بالمنطقة، وتأتي لها من أبواب متعددة.
وشدَّد على ضرورة أن تعمل المجالس التشريعية على سدّ أي ثغرات تشريعية تخص الجوانب الاقتصادية والأمنية، واستثمار بروز العديد من حوافز التكامل الخليجي في تهيئة الأجواء والظروف لانطلاقة تعاونية شاملة تُبرز دول مجلس التعاون كقوة اقتصادية واحدة مؤثرة في العالم.
وقال إن على دول مجلس التعاون السير قدماً نحو وضع المزيد من اللبنات التي تعزِّز صروح التعاون الخليجي الشامل والتقاط المحطات المضيئة في تاريخ دول المجلس وعدم الالتفات إلى كل ما يقلل من الاندفاع نحو تحقيق حلم كل مواطن خليجي في الاتحاد والتكامل.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بمملكة البحرين اليوم للمشاركين في الاجتماع السادس لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وذلك بمناسبة انعقاد أعمال اجتماعهم في مملكة البحرين، ويتقدمهم رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.