كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور فهد السلطان، أن نحو سبعين مثقفا ومثقفة سيشاركون في لقاء الخطاب الثقافي الخامس، الذي سيعقده مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، تحت عنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي»، خلال الفترة من 27 إلى 28 محرم الجاري، في مقر مركز الحوار الوطني في الرياض. وقال السلطان ل «الشرق»، إن المركز يهدف دائما إلى طرح القضايا التي تهم وتثري ثقافة المجتمع، وتقرب الأطياف الفكرية من بعضها البعض، فليس هناك أمر معين دعا إلى إقامة هذا اللقاء في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن إدارة المركز تسير على برنامج ضمن سلسلة لقاءات سابقة، وخطط مستقبلية لتحقيق أهداف نشر ثقافة الحوار. ومن خلال التجربة في مركز الحوار تم لمس أن الناس عندما تلتقي وتتحاور وتتبادل الرؤى يجدون أن القواسم المشتركة كبيرة بينهم، مهما كان هناك تباين كبير في وجهات النظر. وأوضح أن لدى المركز مشروع تدريب لنشر ثقافة الحوار، مشيرا إلى أن هناك أكثر من ألفي مدرب ومدربة في 45 مدينة من مدن ومحافظات ومناطق المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن المركز درب نحو مليون شخص على برامج الحوار وآداب وثقافة الحوار. وقال إن اللقاء سيشارك فيه علماء ومفكرون من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة، مبينا أن المركز أكمل استعداداته لعقد اللقاء ليساهم في تطوير الخطاب الثقافي السعودي، وجعله مؤثرا في الساحة المحلية والعربية، بما يتوافق مع مكانة المملكة بين دول العالم. وأشار السلطان أن اللقاء سيناقش على مدى يومين أربعة محاور تتناول الخطاب الثقافي من مختلف جوانبه، وهي: الثوابت الوطنية السعودية في ضوء محددات الشرعية والتاريخية، الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الحضارية والإنسانية، اختراقات الثوابت الوطنية السعودية بالخطاب الثقافي، والوصول إلى رؤية مستقبلية في خطاب ثقافي سعودي ملتزم بالثوابت الوطنية، إضافة إلى تحديات الإعلام الجديد والتحديات التي يفرضها هذا الإعلام على المجتمع من خلال ما يطرح عبر وسائل الاتصال الحديثة. وأفاد أن الثوابت الوطنية محل احترام والتزام من أغلب المفكرين والمثقفين، غير أن تفسير وتأويل تلك الثوابت يختلف من شخص لآخر، وهو ما يوجد مساحات من الاختلاف في الرؤى، التي قد تؤثر على الخطاب الثقافي السعودي. وبين أن لدى المركز منتدى وموقع إلكتروني تتم فيه المشاركة في الحوار، متمنيا تفعيله بشكل أفضل مستقبلا. وأضاف أن عقد اللقاء الفكري الخامس حول الخطاب الثقافي السعودي، يهدف إلى الوصول لرؤية مشتركة حول الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي من خلال الأطروحات الجديدة والمتميزة التي يحملها المشاركون والمشاركات فيه. وأشار السلطان إلى أن المركز في هذا اللقاء استكتب مختصين ومهتمين بالشأن الثقافي والفكري لتقديم أوراق عمل ودراسات تكون معينه للمشاركين، رغبة في إثراء الحوار حول المنطلقات الفكرية الوطنية للخطاب الثقافي السعودي. وذكر أن المركز راعى في أن يمثل المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء مختلف التوجهات الفكرية والثقافية، على اعتبار أن الخطاب الثقافي يحمل قدرا من التنوع، وتضم عناصره المعرفية جملة من الخطابات الأخرى الأدبية والاجتماعية والدينية والعلمية والإعلامية.