أكّد عددٌ كبيرٌ من المواطنين فى محافظة العارضة ل "سبق"، أن الأسطوانات التي تُباع في محال الغاز حالياً معبأةً إلى النصف فقط والنصف الآخر تتم تعبئته بالهواء، حيث تنفد كمية الغاز بداخلها خلال أسبوعٍ واحدٍ فقط من تعبئتها، ما كبّدهم خسائر مادية كبيرة، على حد قولهم.. لافتين إلى أنه في السابق كانت تكفي كمية الغاز في "الأنبوبة" قرابة الشهر، مضيفين أن شركة الغاز واجهت أزمة الغاز في جازان بتقسيم كمية الغاز في الأسطوانة الواحدة إلى أسطوانتين في تحايلٍ واضحٍ، وطالبوا الجهات المختصّة بالتحرُّك السريع حيال الموضوع ومعاقبة المتسبّبين في ذلك التلاعب والذي يذهب ضحيته المواطن المغلوب على أمره. واعترف أحد عمال محطة توزيع الغاز في العارضة - فضّل عدم ذكر اسمه - بأنه يعلم بأن الكمية ناقصة، وأنه تسلَّم أكثر من 100 أسطوانة مفرغة وأعادها، ولكن.. على حد قوله، إن الشركة تقوم بتسليم الأسطوانات بحالتها الراهنة، "إما ناقصة أو فارغة من الغاز ودون مراجعة". الجدير بالذكر أن أزمة أنابيب الغاز ضربت منطقة جازان أخيراً، وتدخل لحلها الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة، حيث وجَّه بحلٍّ عاجلٍ لها من خلال لجنة يرأسها وكيل الإمارة، باعتماد توفير أسطوانات الغاز القديمة، إضافةً إلى الأسطوانات الحديثة، بما يكفي لسد العجز من مصنع الغاز من خميس مشيط، وطلب توفير كمياتٍ إضافيةٍ من مصنع الطائف.