حذّر خبير في مجال الكهرباء من خطورة أعمدة الإنارة وصناديق التحكم ودواليب التوزيع التابعة للبلديات والمرافق الحكومية الأخرى المنتشرة في الأماكن العامة والمنتزهات، على الأطفال. وذكر الخبير نواف المقاطي ل "سبق" أنه وبحكم تخصصه في المجال الكهربائي لمده 17 عاماً، يرى خطورة لأعمدة الإنارة وصناديق التحكم المنتشرة في الأماكن العامة، مشيراً إلى أن أعمدة الإنارة وصناديق التحكم مصنوعة من الحديد، وهو غير عازل للكهرباء وملاصق للأرض ما يجعلها موصلاً جيداً للكهرباء في حال وجود أسلاك مكشوفة بداخلها، وفي حال تبللها من مياه الأمطار أو تعرضها لحادث معين.
وأضاف الخبير المقاطي أن سوء صيانة الأعمدة وضعف المتابعة الميدانية لأغطية فتحات "الفيوز" وأبواب صناديق التحكم، يجعلها مصدراً للخطورة على الأطفال، خاصة في الأماكن العامة كالحدائق والمتنزهات.
وأكدّ المقاطي أن عدم الصيانة للأعمدة والصناديق بشكل دوري وعدم وجود مواصفات آمنة، يجعلها مصائد للأبرياء، خاصة صغار السن، لعدم وعيهم بخطورتها.
وأضاف المقاطي أن كثيراً من الأعمدة وصناديق التحكم ودواليب التوزيع، عادة ما تكون في متناول الأطفال من حيث سهولة الوصول إليها وملامستها، لافتاً إلى أنه وجد خلال رصده لهذه الظاهرة العديد منها مكشوفة وبلا أغطية تحمي الأطفال من خطورة الصعق الكهربائي.
وعقد الخبير المقاطي مقارنة في تقريره عن أعمدة الإنارة التابعة للأمانات والبلديات والتابعة لشركة الكهرباء، حيث بيّن أن صناديق شركة الكهرباء مصنوعة من الفيبر جلاس ومرتفعة عن الأرض مع وجود قاعدة عازلة ومغلقة بإحكام، وعليها لوحات تحذيرية، أما التابعة للأمانات فهي مصنوعة من حديد والحديد موصل للتيار الكهربائي، وملاصقة للأرض ولا يوجد لها قاعدة عازلة وغير محكمة الغلق، وأكثرها مفتوح ولا توجد أي لوحات تحذيرية على الصناديق.
وذكر المقاطي أن الحلول التي يجب أن تكون بشكل عاجل لصناديق التحكم ودواليب التوزيع، تكن في تغيير الأعمدة الحالية بأعمدة تكون أكثر أمناً وأن تكون فتحة "الفيور" مرتفعة بمسافة لا تقل عن مترين مع عزل الجزء السفلي من العمود بمادة عازلة.
وتابع المقاطي: وكذلك استبدال صناديق التحكم الحالية بصناديق مصنوعة من البلاستيك أو المواد العازلة للتيار الكهربائي، كما هو معمول به في أعمدة شركة الكهرباء وعمل تأريض للأعمدة والصناديق لتفريغ التيار الكهربائي المتسرب إلى الأرض.
وأضاف المقاطي أنه يختصر ما سبق في أن تخضع المشاريع الجديدة لمواصفات ومعايير فنية آمنة.