واجه طلاب الثانويات في عنيزة أعضاء المجلس البلدي، بتساؤلاتٍ حول الكثير من المشاريع والمقترحات التي تهم المحافظة، وذلك في لقاءٍ ساخنٍ جمع الطرفين، وبينما كان المجلس يُوزع الأوراق للاستماع إلى المداخلات الورقية لأكثر من 350 طالباً في أربع مدارس ثانوية حتى فُوجئوا برفض الطلاب قطعياً تدوين أسئلتهم في الأوراق، وأصرّوا على أن تكون جميع المداخلات شفهية بعيداً عن البروتوكولات الورقية. وكانت إدارة التربية والتعليم في عنيزة، قد نظّمت خلال نهاية الأسبوع الماضي أربعة لقاءاتٍ مفتوحةٍ بين أعضاء المجلس البلدي في عنيزة وطلاب ثانويات الشيخ عبد الرحمن السعدي والشبيلي والفاخرية ومجمع العليان التعليمي، حتى انهال الطلبة بجملةٍ من الأسئلة الساخنة تتمحور حول علاج التجمعات الشبابية وضرورة السفلتة للطرق ومصير المشاريع الاستثمارية. وكما أفاد نائب رئيس المجلس البلدي عبد الله المانع، فإن المجلس دوّن أكثر من ستين ملاحظة واقتراحاً، قدّمها طلاب الثانويات خلال اللقاءات وسيتم النظر فيها. وأوضح عضو المجلس عبد الرحمن الخليفي أن الطلاب أبدعوا في طرح المداخلات ولديهم قدرة حوارية تحفز المجلس إلى استمرار المشروع في الفصل الدراسي الثاني، لاستكمال جميع الثانويات في عنيزة، مثمّناً لأعضاء المجلس وإدارة التربية والتعليم جهودهم في إنجاح هذه اللقاءات. وذكر عضو المجلس المهندس أديب السليم، أن الطلاب يمتازون بدقة الملاحظة، إذ قدّموا مقترحات ومشاريع يقوم المجلس بدراستها حالياً، لافتاً إلى أن المجلس على استعدادٍ لاستقبال الطلاب مغرب يوم الأحد من كل أسبوع، وقدم طلاب الثانويات خلال اللقاء اقتراحاتٍ في سفلتة الطرق والمشاريع الاستثمارية، كما طالبوا بوضع حدٍّ لظاهرة التجمّعات الشبابية من خلال فتح منافذ رسمية تلغي هذه التجمعات. من جهته، أوضح المشرف العام على قسم الإعلام التربوي أمين عام إدارة التربية والتعليم بعنيزة علي النقيدان، أن اللقاءات مثمرة وسيتم التنسيق مع المجلس لتكرارها، شاكراً الطلاب على مداخلاتهم، مؤكداً أن الإدارة تسعى إلى تدريبهم على المهارات الحوارية، من خلال جملةٍ من المبادرات التربوية، كما تبحث عن اختصار المسافة بين الطالب والمسؤول لكسر الحواجز الوهمية في الوصول إلى متخذي القرارات وتوجيه ملاحظتهم لهم مباشرةً.