تمكنت إحدى مستفيدات صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، من الفوز بجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب عن مشروع "My Little Cake Shop" وهي جائزة "أفضل مشروع مهني ناشئ" عن الدورة السابعة لعام 2012، خلال حفل أقيم في مدينة دبي أخيراً، ضمّ عديداً من المشاريع التجارية على مستوى الوطن العربي. وأكّدت الفائزة بالجائزة مها حامد، أن فوزرها لم يأت إلا بعد مراحل عدة، تمكنت خلالها من الوصول إلى الهدف، مبينةً أن "الدعم التمويلي من الصندوق، لا يكون مادياً فحسب إنما إرشادياً أيضاً، من خلال برنامج انطلاقتي وتقديم الاستشارات كافة وتحفيزنا على الدخول في مغامرة التحديات، فهدفي الأساسي من الانضمام تحت مظلتهم لم يكن مادياً، وإنما دعماً لوجستياً لنيل الخبرات والابتعاد عن كل ما يمكن أن يجهض المشروع، ولاسيما أنه توجد لجان مكوّنة من مختصّين في مجال المشاريع، يتابعون سير المشاريع الناجحة التي تمكنت من الدخول إلى السوق، وحققت نمواً اقتصادياً ملحوظاً". واعتبرت الحامد، أن المشروع الناشئ، لا يتعلق بالحصول على شهاداتٍ علمية، "بعد الحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال, وقبل أن أخوض في البحث عن وظيفة، بدأت بإشغال نفسي بهواياتي التي كنت قد تخليت عنها في سبيل إتمام دراستي وتكوين أسرتي، ومنذ الصغر وأنا أهوى الأشغال اليدوية. جذبني تزيين الكيك لأنه شيء أحبه ويستهويني ومن الممكن أن أمضي فيه ساعات طوالاً دون أن أشعر! أنا أعتبر الكيكة لوحة فنية فارغة تنتظر مَن يزينها ويبدع فيها". وأضافت: "الشهادة ليست شرطاً في التجارة ولا دخل لها به. أكبر الأسماء اللامعة في عالم التجارة ليس لديهم شهادات.. الشهادة هي تحقيق ذاتي للنفس وليست من أجل الوظيفة أو التجارة. هي شهادة لي وليست للناس. إذا كان موضوع الدراسة هو نفسه مجال المشروع فهذا دعم ثانوي فقط". وعن أهمية المشاريع الغذائية والتحاق الفتيات بها، أوضحت أن المشاريع الخدمية الغذائية تستنزف الوقت والمجهود والعائد منها أحياناً لا يبرر كمية التعب رغم أن سمعة هذا النوع من المشاريع هو الربح العالي، فيجب على مَن يقدم عليه أن يكون محباً له، ويكون قادراً على تحقيق الربح والسمعة التجارية، بعيداً عن العمل التجاري، فاقترح على أصحاب هذا النوع من المشاريع إيجاد أقسام خاصة تقوم بتدريب الأيدي العاملة السعودية، كل على حسب حاجته". بدورها، أكّدت نائب أمين عام الصندوق، هناء الزهير، أن "جائزة مها حامد تأتي بعد سلسلة نجاحات حققتها مستفيدات الصندوق، من جوائز على المستويين المحلي والدولي، وهذا يأتي بحسب معايير ومواصفات معينة، ما يدل على أن الصندوق يقدم ثقافةً شاملةً عن أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وليس دعماً مادياً فقط، وإنما حقيبة تدريبية تضم كل ما يتعلق بأهمية النهوض في العمل التجاري، وكيفية تحقيق الأهداف ودراسة الجدوى بالشكل المطلوب، خلال أعوامٍ بسيطة". وأردفت: "مها حامد قدمت فكراً جديداً عن صناعة الكيك، حيث تمكنت من تصميم فكرةٍ جديدةٍ وفريدةٍ من نوعها في المنطقة وتعتمد على الابتكار والإبداع وتنمية مواهب الأطفال والتعبير عن أنفسهم عن طريق الكيك والشغل باليد. الهدف من كل ذلك هو تغيير النظرة الحالية للحلويات والكيك وذلك باعتباره فناً من الفنون ونوعاً من التصميم الإبداعي وإيجاد مكانٍ يقوم بتشجيع الأطفال على استخدام أيديهم وإطلاق العنان لخيالاتهم وإخراج طاقاتهم الإبداعية والتعبير عن الذات عن طريق تزيين الكيك. فالمشروع مقسّم إلى قسمين: قسمٌ لتصميم وصُنع وتزيين الكيك بالطلب. وقسمٌ يقوم فيه الأطفال بتزيين كيكة بأنفسهم بواسطة ما نقدمه لهم من أدوات تزيين الكيك والزينة القابلة للأكل. كما يحتوي المحل على زاوية مملوءة بكتب الأطفال المتعلقة بالكيك وتزيينه".