أكد مدير عام البريد السعودي في الشرقية سعد العثمان بأنه تلقى شكوى من الشاب عبدالله العسكري بسبب تأخر وصول الطرد الذي أرسله إلى عديله المقيم في فرنسا, مبيناً أنه تم الاستعلام عن مصير الطرد لدى البريد الفرنسي ولم يصل الرد منهم. ولفت العثمان إلى أن النظام الدولي للبريد يكفل حق المادة وليس محتوياتها في حال عدم تأمينها, مضيفاً بأن المادة فقدت في بلد المورد بعد إصدارها ويتحمل الطرف الثاني المادة والقيمة المقدمة للخدمة عند مطالبته بالتعويض.
وأوضح أن النظام البريدي يحفظ له التعويض, مبيناً أن الطرد من الممكن أن يكون تعرض لتوجيه خاطئ أو فقدان.
وكان الشاب عبدالله العسكري أرسل هدية عيد الفطر الماضي من خلال طرد بريدي إلى عديله المقيم في باريس, ولكنه لم يتوقع أن يتأخر الطرد لأكثر من 3 أشهر ونصف دون أن يصل لهدفه.
وبين العسكري أنه دفع أجوراً بقيمة 156 ريالاً ليصل الطرد إلى باريس ويتسلمه عديله, مبيناً أن الهدية عبارة عن هدايا ملابس الزي السعودي.
وقال العسكري اتفقت وزجتي على شراء هديه ليتم إرسالها عن طريق البريد السعودي ولم تصل منذ ثلاثة أشهر ونصف.
وأضاف العسكري أنه قام بالاتصال على عديله في باريس للاطمئنان على وصول الطرد إلا أنه تفاجأ بعدم وصوله, لافتاً إلى أن الطرفة الحقيقية في الموضوع أن عديله المدعو محمد أمين قام بإرسال طرد هدية للعسكري بعد مهاتفته ليتفاجأ باتصال العسكري في الدمام بوصول الطرد خلال خمسة أيام فقط عن طريق البريد الفرنسي.
وأوضح العسكري أنه قام بمراجعة البريد السعودي في الدمام أكثر من مرة لإرسال استعلام عن الشحنة إلا أنه أبلغ من قبل الموظف بأن الشحنة أرسلت بينما يقوم عديله في باريس بالاستعلام هناك ليجد الرد مخالفاً لمعلومات البريد السعودي.
وأكد العسكري أن خللاً قائماً في البريد على حد قوله من خلال الإرساليات وطريقة الشحن المتبعة، وأشار إلى أن البريد أوقعه في حرج مع عديله حيث تمثل الشحنة هدية بمناسبة عزيزة على قلوب المسلمين إلا أن الفرحة لم تكتمل مؤكداً بأن التعويض النظامي لا يكفي عنها.