تلقت هيئة التحقيق والادعاء العام بالقصيم شكوى من ممرضة سعودية ضد إمام مسجد اعتدى عليها لفظياً أثناء حضوره برفقة زوجته وأولاده إلى القسم النسائي بمستشفى بريدة المركزي. وبحسب المعلومات التي توفرت ل "سبق" من واقع محضر المدير المناوب، ونسخة من شكوى الممرضة "ف ، ع" ، تبيّن أنها أثناء عملها في القسم النسائي بالمستشفى باشرت الحالة المرضية لسيدة حضرت على كرسي متحرك يدفعه ابنها "20 عاماً" وابنتها، وقاما بالاستنجاد بها وزميلتها الفلبينية وعند تقديم الإسعاف اللازم لها على الرغم من عدم خطورة حالتها، بدأ الابن وشقيقته يكيلان لها الشتائم، فطلبت خروج الابن لوجود مريضات قام باقتحام خصوصيتهن، ولم يستجب.
ووفقاً للمحضر، حضر الأب إلى المستشفى، وسب وشتم الممرضة فقامت على الفور بالاتصال بالمدير المناوب لطلب حراس الأمن، إلا أنه لم يتحرك لحمايتها، فاتصلت بالشرطة وحضرت دورية للمستشفى .
وعند استجواب الطرفين حضر الابن الأكبر للعائلة وحاول احتواء القضية بصفته ضابط أمن، إلا أن الممرضة لم تتنازل عن حقها ليتم تحويل القضية إلى مركز شرطة بريدة الجنوبية.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن هيئة التحقيق والادّعاء العام بالقصيم تلقت شكوى مفصلة من الممرضة ذكرت فيها أن الأب قال "أنا إمام وخطيب جامع وأصدق منك عند رب العالمين"!، كما تضمنت عدة ألفاظ نابية من الأب وأبنائه.
وتواصلت "سبق" مع مدير مستشفى بريدة المركزي أحمد العمر، الذي أفاد بأن الحادثة صحيحة بشكلها العام، ووقعت في المستشفى، والقضية منظورة لدى الجهات الأمنية والقضائية ولم تتضح الصورة النهائية لادعاءات الطرفين حتى الآن".
وعن ضرورة وجود حارسات أمن في القسم النسائي بالمستشفى، أكد العمر أن هذا الأمر يخضع لتقدير وزارة الصحة ومن اختصاصها.