شكا المواطن راشد الشهراني، أحد سكان محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، من رفض مستوصف خاص في المحافظة، نقل زوجته بسيارة الإسعاف إلى أقرب مستشفى، فيما وجهت صحة عسير بالتحقيق في الواقعة. وقال الشهراني: "في الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس أصيبت زوجتي بإغماء وارتفاع درجه الحرارة إلى 40 درجة، حيث نقلتها إلى أقرب مستوصف في الحي؛ لخطورة حالتها ليتم عمل إسعافات أولية لها، ونقلها بالإسعاف لأقرب مستشفى".
وأضاف: "حضرت للمستوصف بالمريضة وأنا أحملها بين يدي، واستنجدوا بالطبيب وطاقم الممرضات، لكن الطبيب رفض، واتصلت بالهلال الأحمر، وعند سؤالي عن تحديد مكاني أخبرتهم بوجودي في مستوصف خاص، فاعتذروا متحججين بأنني في فناء مستوصف، ويجب عليه إسعاف المريض، ونقله بإسعاف المستوصف".
وتابع: "تحدث المأمور مع الطبيب، ورفض الطبيب نقلها، وقد نقلتها إلى المستشفى المدني، وقاموا بالإسعافات الأولية لها، وتنويم المريضة تحت الملاحظة، ولم تفق إلا الساعة الثانية صباحاً، حيث إن المستوصف تكررت منه مثل هذه الحالة في عدم إنقاذ حياة إنسان، وهذه من المخالفات، وعدم تطبيق تعليمات وزارة الصحة".
وطالب المواطن المسؤولين في وزارة الصحة بمحاسبة المسؤول بهذا المستوصف، وتطبيق النظام بحقه.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد النقير: إن المدير العام للشؤون الصحية بعسير، الدكتور إبراهيم الحفظي، وجّه إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص بصحة عسير بسرعة التحقيق مع المدير الإداري والمدير الطبي بالمستوصف، وأخذ إفاداتهم، ومن واقع سجل قيد المرضى والحالات الإسعافية، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق إدارة المستوصف إذا ثبت تقصيرهم.