وصف معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة استعدادات الوزارة لمواجهة أنفلونزا الخنازير خلال الحج بأنها ممتازة , مؤكداً بأن العقار متوفر بكميات استراتيجيه إضافة إلى تجهيز 3 مختبرات تشخيصية في مكةالمكرمة ومختبر أخر لأول مره داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية البلمرة الجزيئية. وأكد الربيعة أن لقاح أنفلونزا الخنازير سيصل المملكة في وقته المحدد وأن الوزارة ستعطى أولوية التطعيم لحجاج الداخل والعاملين على خدمة الحجاج وقاطني مكةالمكرمة والمدينة المنورة مشدداً على حرص الوزارة للتأكد من كل المعايير العالمية لسلامة وأمن اللقاح والتنسيق الدائم مع هيئة الغذاء والدواء في شمال أمريكا وأوربا وهيئة الغذاء بالمملكة. وشدد وزير الصحة على حرص الوزارة للتأكد من كل المعايير العالمية لسلامة وأمن اللقاح والتنسيق الدائم مع هيئة الغذاء والدواء في شمال أمريكا وأوربا وهيئة الغذاء بالمملكة , مشيداً في خبرة اللجنة العلمية للأمراض المعدية والتي تضم خبراء والمختصين والذين ينسقون مع خبراء دول العالم. وكشف الدكتور الربيعة عن إدخال نظام التقصي الآلي للأوبئة لأول مره خلال موسم حج هذا العام 1430ه في خطوة تهدف إلى إيجاد برنامج معلوماتي يسهم في تطور الخدمات الصحية لضيوف الرحمن في الأعوام المقبلة ومصدراً للباحثين في هذا المجال الحيوي المهم . كما أكد الربيعة خلال ترؤسه اليوم لاجتماع لجان الحج التحضيرية لهذا العام 1430ه أنه سيتم التركيز هذا العام على التخصصات المهمة يأتي في مقدمتها الطب الوقائي والعناية المركزة , منوها بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين وضيوف الرحمن. ووجه معاليه بإضافة ممثلين عن القطاعات الصحية المختلفة إلى لجان الحج في خطوة هي الأولى من نوعها لتوحيد الجهود والتنسيق الكامل في الخدمات الصحية خلال الحج من جهته أوضح رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور يعقوب المزروع أنه تم تجنيد نحو 15 ألف من منسوبي وزارة الصحة للوقوف على خدمة الحجاج لهذا العام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة إضافة إلى الاستشاريين في تخصصات الطب الوقائي. وأشار المزروع إلى أنه تم تجهيز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية حسب ما خطط له وترتيبات خاصة للتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير A – N1H1 . وأكد المزروع أن العمل يبدأ من وصول الحاج لمنافذ المملكة التي تم دعمها بالقوى العاملة والتجهيزات اللازمة ووضع المواقع لعزل الحالات المشتبهة , مشيدًا بخبرة الصحة في هذا المجال ونجاحها في موسم العمرة . على صعيد آخر , بحث المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة في اجتماعه الأول اليوم برئاسة وزير الصحة المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي أطلع عليه مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز " حفظة الله " . وأثنى المجلس الذي يضم نخبة من الخبراء العالميين في تطوير النظم الصحية على فكرة المجلس وأهدافه ومكوناته , واصفين المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة في حال اعتماده بأنه مشروع طموح مبدين استعدادهم بالمساعدة في تفعيل آلية تطبيقه وكتابة تفاصيل التنفيذ من ناحية التنظيمات الصحية والطبية والتدريب والبحوث والكوادر البشرية. وقال احد الخبراء خلال الاجتماع : " أن تبني وزارة الصحة لهذا المشروع جاء في وقته المناسب وسينقل السعودية لمصاف الدول المتقدمة". وأوضح وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في تصريحات صحافيه عقب الاجتماع الذي امتدت لنحو خمس ساعات متواصلة أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي نطمح إلى اعتماده قريباً وهو في مراحل متقدمه نحو هذا الهدف لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي تنادي بأهمية تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية أسوة بما هم موجود بالدول المتقدمة. وأضاف : " حال إقراره سوف ترصد له الميزانية المناسبة بالتنسيق مع وزارة المالية وهو يرتكز على ثلاث محاور رئيسيه ومهمة وهي تطوير شامل للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع والمرتكز الثاني تطوير الرعاية الصحية المقدمة بالمستشفيات بشكل يتماشى مع مكانة المملكة والمرتكز الثالث هو مكننة النظام الطبي بحيث يصبح نظام طبي متكامل بالمملكة وسوف يبنى على نشر الرعاية الصحية الأولية المبني على العدل والتساوي وسهوله الحصول على الخدمة العلاجية والتشخيصية ورفع مستواها في مناطق المملكة المختلفة بشكل متوازن.