كشف وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط في تصريح ل "سبق" أن الأمانة ستتحمل نفقات رسوم تجديد الإقامات لعمال النظافة التابعين للشركة المتعهدة بالنظافة والتي تزيد على 12 مليون ريال كحد تقريبي. ولفت المهندس عبدالسلام إلى تسوية باقي المتطلبات الخاصة بالعمالة وهو ما جرى معه نزولهم للعمل الميداني بشؤون النظافة, مشيراً إلى أن قرار وزارة العمل الأخير برفعها رسوم التجديد من مائة ريال إلى ما يزيد عن ألفي ريال هو قرار غير صحيح خاصة لشركات ذات رتم ثابت في خدمة مدينة بكامل نطاقها كشركات النظافة والشركات الأخرى ذات العلاقة بمشاريع تنموية حكومية. وأردف بالقول: "هذه المشاريع المفترض إعفاؤها كونها تعمل بمجالات بحته في خدمة الوطن والمواطن.
ونفى وكيل الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة المهندس عبدالسلام مشاط أن تكون وفاة مواطن بريع ذاخر مساء البارحة بسبب تعرضه للإصابة بحمى الضنك نتيجة تكدس النفايات التي شهدتها أحياء وشوارع مكةالمكرمة على مدى الأيام الماضية عقب إضراب عمال النظافة, مبيناً أن كشوفات الأمانة لم تتلق أية تقارير عن إصابة بحمى الضنك, وأضاف مشاط أن الأمانة لم تقف مكتوفة الأيدي مع توقف عمال النظافة عن العمل ورفضهم النزول للعمل على نظافة أحياء وشوارع العاصمة المقدسة وطرقاتها حيث استعانت الأمانة عبر عدد من عمال نظافة يتبعون إليها لرفع المخلفات من بعض المواقع التي تشهد كثافة بشرية ومركزية الحرم حتى أنهت مساعيها مع الشركة المتعهدة ونزول عمالتها للعمل الميداني.
وكانت مكةالمكرمة شهدت على مدى الثلاثة أيام الماضية أسوأ أيامها على مستوى النظافة بسبب إقدام عمال الشركة المتعهدة على الإضراب لخلافاتهم مع شركتهم المتعهدة, وهو ما تدخلت عبره عدد من الجهات المعنية وذات العلاقة وجمعية حقوق الإنسان التي انتهت مساعيهم بالوقوف على معاناة عمال النظافة ومطالباتهم المشروعة التي تأنت كثيراً الشركة المتعهدة بتلبيتها لهم وتأخر مرتباتهم الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر متواصلة.
وطالب أبناء مكةالمكرمة بضرورة محاسبة المسؤولين بأمانة العاصمة المقدسة الشركة المتعهدة بأعمال النظافة ودراسة إمكانية ترسية مشروع النظافة لشركات كبرى تعي مسؤوليتها وتمتلك خطط الطوارئ بمجابهة أية منغصات قد تطرأ على سير أعمالها, مشددين على أن العمالة الحالية بالنظافة وعت تماماً حاجة المواطنين لخدماتهم فأصبحوا ورقتهم الرابحة في حال حدوث خلافات بينهم والشركة التابعين لها, محملين الأمانة مسؤولية ما آل إليه المواطنون كورقة ضغط في خلافات عمالية.