شهد مستشفى النور بالعاصمة المقدسة مساء أول أمس مشادات وتجمع عدد من المراجعين، عقب سقوط مواطنة داخل ممرات المستشفى نتيجة رفض استقبال حالتها، قبل أن يجري لاحقاً الكشف اللازم عليها وصرف العلاج لها ومغادرتها المستشفى، فيما أكدت صحة العاصمة المقدسة أن الحالة الصحية للمرأة كانت من الحالات العادية التي من المفترض أن تراجع المراكز الصحية وليس طوارئ مستشفى النور المخصصة لاستقبال الحالات الطارئة والإسعافية والمستعجلة. وقال زوج المرأة "عوض المالكي" إن زوجته نقلها ابنها للمستشفى في سيارة أجرة لمعاناتها من آلام في البطن، مشيراً إلى أنه كان وقتها في محافظة جدة، مبيناً أن الابن اتصل به، وأخبره برفض استقبال حالة والدته، وأنهم طلبوا منه مراجعة مركز صحي.
وأضاف المالكي قائلاً: "أجريت اتصالات بالمدير المناوب ورقم الطوارئ، وطلبت الكشف على الزوجة كون الابن لا يتوفر لديه سيارة، كما أن طرقات المستشفى ليست قريبة على سيارات أجرة، ولكن دون جدوى".
وقال المالكي: "اتجهت من محافظة جدة للمستشفى، ووجدت زوجتي ممدة على كراسي الانتظار، وبعد مقابلة المدير المناوب تم استدعاء الطبيبة، ولكن المفاجئ أنها حاولت الكشف على الزوجة وهي على كراسي الانتظار أمام المراجعين".
ويكمل المالكي قائلاً: "بعد مطالبات ومعاناة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات تم الكشف عليها"، مبيناً أن تصرفات المستشفى أثارت استياء المراجعين الذين تجمعوا بالموقع، وطلبوا تقديم شكوى ضد المستشفى، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات وبعث برسائل شكوى للمسؤولين في صحة منطقة مكةالمكرمة، مطالباً بالتحقيق فيما تعرضت له زوجته.
من جهته أوضح ل"سبق" الناطق الإعلامي في صحة العاصمة المقدسة فواز الشيخ أن المواطنة حضرت مع مرافق لها، وأبلغوا بأن الحالات الباردة تستقبل عن طريق المراكز الصحية؛ لأن الطوارئ يستغل لاستقبال الحالات الطارئة والإسعافية، مثل الحوادث أو الحالات المستعجلة المحالة من المراكز الصحية.
وقال: "المواطن أبى، وطلب المدير المناوب الذي حاول من جهته تهدئة المواطن، كما قام بطلب الطبيبة لمعاينة الحالة، وعند استفسار الطبيبة عن حالة المواطنة، بدأ زوجها يصرخ قائلاً: "ليه الكشف هنا؟" وخلال ذلك رمت الزوجة نفسها، وبدأ الزوج يتكلم قائلاً: "شوفوا الخدمات"، ويتلفظ ببعض الألفاظ.
وبين الشيخ أنه تم الكشف على الحالة التي تبين أنها حالة عادية، وأُعطيت العلاج اللازم، وغادرت المستشفى.