أكد المقدم مهندس فوزي الأنصاري الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة أن الإدارة تُجاهد لضبط المخالفين على الطرق التي باتت وسيلة الهاربين من عدسات نظام "ساهر" لمخالفتهم لأنظمة المرور وعدم التقيد بالسرعات المسموحة على الطرقات العامة والفرعية. وقال إن هناك جزاءات حال اكتشاف المُلاحظة بحجز المركبة وتغريم قائدها وإجراءات أخرى تُطبق بحق المركبة ومالكها حسب نوعية خطئه وتجاوزه للأنظمة.
وشدد الأنصاري على أهمية الوعي لدى المواطن والمقيم وأن أنظمة "ساهر" ما وضعت إلا لكبح جماح سائقي المركبات المتهورة والتنبيه على التقيد بأنظمة المرور وإرشاداته درءاً للمخاطر وحمايةً للأرواح والممتلكات.
جاء ذلك عقب مُصادفة "سبق" أثناء تجوالها شمال مكةالمكرمة بخروج إحدى ثلاجات توزيع الحليب والألبان على الشارع العام بسرعة جنونية على الرغم من تواجد كاميرات "ساهر" على جانبي الشارع الممتد من أم الجود وحتى البحيرات.
وتوقفت الثلاجة بالقرب من عدد من مراكز التموينات الغذائية ليُباشر سائقها إنزال بعض مبيعاته للمحال ثم يغادر لمواقع أخرى بذات الوتيرة التي كان عليها، في مخالفة صريحة تجاه الأنظمة المرورية وغير مكترث لعدسات "ساهر" التي أطلقت فلاشاتها أكثر من مرة.
لكن قائد الثلاجة - وهو مصري الجنسية- بدا طبيعياً وهو ما لفت إليه أنظار المارة ومُستخدمي الطريق ليكتشفوا اللغز الذي حيرهم وبدا معه موزع الشركة أكثر شجاعةً منهم بتخطيه للسرعات المُحددة وعدم اكتراثه لأجهزة الرصد التابعه لنظام "ساهر".
وتعمد السائق تفكيك لوحات مركبته وهو ما شجعه على مواصلته تجاوزاته تلك في سباق مع الزمن لتنزيل أكبر كمية ممكنة قبل ظهر هذا اليوم.
وعلق عدد من المواطنين على أن الرقابة المرورية في الآونة الأخيرة باتت غائبة لا ذكر لها إلا في أوقات الحوادث.
وطالبوا بالتنبيه على الشركات بتثقيف عمالها باحترامهم للأنظمة ورصد الطرق والشوارع عبر الجهات المختصة ومعاقبة كل من يتعمد عدم التقيد بالأنظمة.