دفعت أمانة مواطن يعمل مديراً لمستودع يتبع لشركة مقاولات مسؤولة عن أعمال توسعة المسجد الحرام، إضافة إلى تقيده بالأنظمة والتعليمات، إلى تسريحه من عمله وإحلال مكانه بوافد عربي؛ مما دفعه لتقديم تظلم لمكتب العمل والعمال، والذي بدوره أحالها للهيئة العُمالية؛ للتحقيق فيها مع جميع أطرافها. وأكد مدير مستودع الرصيفة المفصول، إبراهيم محسن القحطاني، أنه لن يتنازل عن دعواه تجاه شركة المقاولات قائلاً إنه ذهب ضحية تقيده بالأنظمة والتعليمات حينما طلب نجل مالك الشركة السماح للعمالة بالدخول للمستودع لنقل كميات من داخله من مواد البناء وأدوات صحية خاصة بمشروع توسعة الحرم دون الحاجة إلى تدوينها بسجلات الصرف الرسمية للشركة. وأوضح المواطن المفصول أن الشكوك ساورته حيال هذا الطلب؛ مما حدا به إلى التمسك بموقفه بضرورة تسليمه طلباً رسمياً، وتحديد الكميات التي ستُصرف من المستودع وتسجيلها بدفاتر المستودع، غير أن نجل مالك الشركة بدا عليه الغضب وغادر المكان، وما هي إلا دقائق حتى تم تسليمه خطاباً بكف يده عن المستودع وإخلاء مسؤولياته عما سيتم حمله من المستودع عبر مركبات نقل الشركة. وأضاف القحطاني أنه منذ تلك اللحظة وهو يُلاقي صنوفاً من التطفيش والضغوط التي مُورست عليه من قِبل إدارة الشركة والمشرف المختص الوافد؛ غير أنه واجهها بالصمود والتحمل حتى فوجئ بفصله صراحة وأن الشركة في غنى عنه وليست في حاجة إلى خدماته. وأكد مدير مستودع الرصيفة المفصول ل "سبق" أنه تقدم بشكواه إلى مكتب العمل، وسيواصل دعواه وتصعيدها للجهات المختصة لتمسكه بسلامة موقفه، ولكشفه عن وجود تلاعب بداخل الشركة، وأسباب أخرى طلب عدم الإفصاح عنها لسريتها، وحرصه على أن يتم التحقيق بشأنها دون حدوث أي بلبلة حولها حتى الانتهاء والتقصي بها. من جانب آخر قال المحقق بالهيئة العمالية بمكتب العمل والعمال بمكةالمكرمة حمدي يونس ل "سبق" إن المواطن المفصول توجد لديه شكوى وجارٍ التحقيق منها بحسب الإجراءات المتبعة. من جهة أخرى اعتذر المدير الإداري بالشركة عن عدم الحديث ل "سبق" قبل أن يغلق هاتفه.