توصلت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لمالك المستودع الشعبي الكائن بحارة الزهور بحي الرصيفة، الذي اندلع به حريق قبل مغرب أمس، ونشرت عنه "سبق" في حينه، والتحقيق جار معه لكشف ملابسات الحادث، والتعرف على هوية العمالة الوافدة التي هربت من الموقع لحظة اندلاع الحريق. وقال مساعد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني في حديثه ل "سبق": إن التحقيق جار مع المالك عبر لجنة مشكلة من الدفاع المدني لكشف تفاصيل الحادث، مشيراً إلى أنه لم ينجم عن الحريق خسائر في الأرواح. وأشار العلياني إلى أن المستودع الشعبي عبارة عن حوش قديم قام عدد من الوافدين بتحويله لمخزن لكميات كبيرة من الأخشاب وصنوف عدة من الخردوات. وتوقع العلياني أن تسفر التحقيقات عن الكشف عن هوية ومكان إقامة العمالة التابعة للمستودع، الذين هربوا من الموقع عقب اندلاع الحريق. وأوضح العلياني أن مالك المستودع يواجه عدة تهم، من بينها الإخلال وعدم التقيد بوسائل السلامة، واستخدام مبنى متهالك وغير صالح للاستخدام كمستودع لحفظ وتخزين مواد خطرة من أخشاب وخردوات، مشدداً على أن نظام العقوبات الجزائية الخاصة بالدفاع المدني في مثل هذه المخالفات، يتم بحسب نوعية المخالفة وتوابعها، وذلك بعد الانتهاء من التحقيقات والاطلاع على نتائجه النهائية. وقال العلياني إنه في ما يتعلق بعمالة المستودع الهاربة، ستتم إحالتهم للجهة الأمنية المختصة حالما يتم التوصل إليهم، لتتولى استكمال إجراءاتها بحقهم وتطبيق أنظمتها.