شددت شرطة العاصمة المقدسة على متابعتها للأحواش والمنازل المهجورة، ورصدها عبر فرق عناصر قطاعاتها المختلفة من دوريات أمنية وبحث جنائي والأمن الوقائي وعمد الأحياء، بعد أن تحولت إلى "قنابل موقوتة"، بحسب وصف مراقبين وخبراء. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن عبد العزيز الميمان ل "سبق" أن الشرطة تبذل جهودها الأمنية تجاه الأحواش والدور المهجورة ومباشرتها حال تلقيها بلاغات الأهالي ورصدها بغية الحيلولة دون حدوث الجرائم عبر التوصل لأصحابها وإلزامهم على إغلاقها. وقال الميمان إن عناصر الشرطة استطاعت من خلال وجودها الميداني الإبلاغ عن الشوارع والطرقات وإبلاغ الجهة المختصة وإعادة التيار الكهربائي للعمل بها وذلك منعاً لاستغلالها من قبل ضعاف النفوس أو مرتعاً للتجمعات. جاء ذلك في أعقاب مطالبات أهالي مخطط الفيحاء وحي أم الجود إبان قيام "سبق" بجولة صباح اليوم على موقع فندق الإنتركونتننتال الذي تعرض مساء أمس لحريق هائل أثار مخاوف الأهالي والمارة. وحمّل الأهالي مسؤولية اندلاع الحريق بالفندق إلى بقائه أكثر من خمس سنوات مهجوراً دون الاستفادة من جوانبه بضمه ضمن توسعة الطريق الجديد للقادمين للفيحاء باتجاه مخطط الحمراء. وشدد مسك علي وعباس كاله وصهيب الثقفي وعبدالرحمن الصبحي وبندر السروري على ضرورة تخصيص لجنة لمكافحة الأحواش والمباني المهجورة أسوةً بلجنة الظواهر السلبية إذ يستغلها ضعاف النفوس ويحولونها أوكاراً لهم للمفاسد وإيذاء السكان. من جانبه، شدد عضو جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد بن مطر السهلي في تصريح ل"سبق" على أنه قبل يومين حذر عبر "سبق" عن مبنى مستشفى أحمد زاهر المهجور منذ 30 عاماً بحي النزهة. وقال السهلي ل "سبق": "إنني سبق وحذرت في وسيلة إعلامية أخرى عما قد ينجم من مخاطر لفندق الإنتركونتننتال حال إبقائه مهجوراً دون الالتفات له". لكنه حزن لأن تلك الوسيلة لم تتطرق لحديثه. وأضاف أن "حريق الإنتركونتننتال درس باهظ الثمن والمباني والأحواش المهجورة أصبحت قنابل موقوتة بمكةالمكرمة". وتساءل: "من ينزع فتيلها؟". من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمكةالمكرمة العقيد علي بن خضران المنتشري ل "سبق" سيطرة فرق الإطفاء على مبنى الفندق ومنع امتداده للمواقع المحيطة به. وقال إن التحقيقات جارية للوقوف أكثر على أسبابه وكشف تفاصيل وقوع الحريق ومن ثم الإيضاح عنها.