سجَّلت حادثة انفجار معرض المعدات الثقيلة وشاحنة الغاز شرق الرياض، صباح أمس الخميس، العديد من المفارقات الغريبة، التي بدأت بتأخُّر تغطية الإعلام الرسمي للحادثة، وغياب المعلومة الدقيقة لدى القنوات الفضائية المعروفة، إضافة إلى إهمال بعض الجهات الحكومية التعامل مع الإعلام الجديد، واعتمادها على الإعلام التقليدي رغم تأخره في إيصال المعلومة للمجتمع، ويتضح ذلك مما حدث من تحذير المدير العام للدفاع المدني من التجمهر حول موقع الحادثة بعد ساعات من وقوعها. أبرز المفارقات التي سُجِّلت أمس، وتذمر منها المتابعون، هو انشغال وكالة الأنباء السعودية "واس" بتقارير عن اهتمامات الصحف اليمنية والباكستانية، وخبر إعادة التيار الكهربائي لولاية نيوجرسي الأمريكية، ويقابل ذلك تأخرها في نشر خبر الفاجعة التي شهدتها العاصمة الرياض، والتي نشرت الوكالة عنها تقريراً أولياً عند الساعة 11:17ص، رغم أن الحادثة وقعت في الصباح الباكر! جيل الإعلام الجديد استغرب هو الآخر من غياب الدقة عن التقارير التي نقلتها القنوات الفضائية، رغم تأخرها في متابعة الحدث؛ حيث أبرزت قناة العربية في بداية متابعتها للحدث عنوان "لا وفيات"، فيما تأخرت قناة الإخبارية في متابعة الحدث في وقته، قبل أن تتدارك ذلك لاحقاً. مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الذي نجحوا في تغطية الحدث في حينه، تندروا من غياب القناة الأولى عن الحدث، واستعراضها بعض البرامج والمسابقات التي عفا عليها الزمن. يُشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت أمس في نقل الحدث من خلال تغطيات فردية لشهود العيان، الذين وثقوا الحادثة بالصور ومقاطع الفيديو، وتناقلوها قبل أن تنشرها وسائل الإعلام التقليدية.