تحت عنوان "غازي القصيبي.. حياة متشظية" قدمت مجلة "العربي" الكويتية في عددها الجديد ملفاً عن الشاعر والروائي الوزير الراحل- رحمه الله- غازي القصيبي. وعن الملف يقول الكاتب الصحفي الكويتي عبد الوهاب الحمادي في صحيفة "القبس" الكويتية: لن أكذب فأقول إني بدأت بغير هذا الملف، الذي كان ممن انتخب لكتابته: أحمد الواصل من السعودية وأيضاً مواطنه حسين محمد بافقيه، ومقالتان للشاعرة سعدية مفرح ومواطنها الدكتور ساجد العبدلي. ويضيف الحمادي عن الملف: خرج لي غازي الذي لم يفارق عقلي يوماً، عملاقاً يختلف فيه الناس كما اختلفوا حول المتنبي الذي سحرنا قبلاً. في مقالة مفرح هناك حرارة اللقاء، حيث التقته الشاعرة عدّة مرات في زياراته المتعددة للكويت. هل تعلمون أن زوجته عندما ترى مزاجه قد نجحت الأيام بتكدير صفوه تقول له لماذا لا تذهب إلى الكويت؟ تحدثوا عن غازي كلّ من زاوية مختلفة، العبدلي تحدّث عن غازي الاداري، الذي تعرف عليه من كتابه "حياة في الإدارة" عندما اشتراه في رحلة للعمرة ثم وقع في غرامه، وهنا ضحكت ولماذا لا أفعل؟ فأنا وقعت في هوى كتابات القصيبي في المكان نفسه وعبر الكتاب نفسه! ثم برؤية من أحب الإدارة ووضع فوائد أخرجها من الكتاب وخلاصات يشكر عليها. ومع أحمد الواصل نفاجأ ب"فداء لورا الغواني" التي عرفنا أنها كانت انصهار قوافي شاعرين من الطراز الأول: خالد الفيصل وغازي القصيبي. وذكر قصيدة لغازي قد غناها خالد الشيخ أطربتني كلماتها وإن لم أسمع الأغنية حتى اللحظة، في هذه الكلمات أحب غازي الشاعر، تلك المشاعر الإنسانية التي ينجح غازي في تصويرها، هنا مثلاً وفي قصيدة زواج ابنته، لنقرأ ونشعر ونبصر الشعر الإنساني. حتى لا تكون فتنة ويضيف الحمادى: تتالت مقالات أخرى تشيد بغازي بطل تحرير الكويت وغازي الوزير، ثم عادت مفرّح لتتحدث عن كتابه النادر "حتى لا تكون فتنة" الذي هاجم من ظنوا أنه صيد سهل، وأعدوا عدتهم لسلخه، فإذا هو يرمي ويضرب بالأسلحة نفسها التي رمى بها، رمى لكن بأدب، رمى لكن بعلم وفقه. وأحلى ما جاء في المقال، ما جاء في الفقرة الأخيرة، التي سأتركها لتقرؤوها هناك.