تحرص ربات البيوت في منطقة جازان منذ القِدَم على إعداد طبق المحشوش، المكوَّن من قِطع لحم صغيرة مع بعض الشحم، ويُضاف إليها بهارات متنوعة، بوصفه وجبة أساسية ارتبطت بعيد الأضحى. وتستعيد الذاكرة في جازان الوجبات الأساسية في عيد الأضحى، ومنها وجبة تحمل اسم «المحشوش»، التي يتفنن الطهاة من أهالي المنطقة في صناعتها.
وتتلخص طريقة إعداد هذه الوجبة بقيام كبيرات السن بمساعدة الرجال عندما تُذبح الأضحية في تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة، بعد فصله عن الشحم والعظم، فضلاً عن تقطيع الشحم إلى قِطع متوسطة أكبر من قِطع اللحم، وبعد ذلك يُغسل حتى ينظَّف، ثم يُترك في الهواء حتى يجف.
وبعد ذلك تُحفر حفرة، وتوضع فيها ثلاثة أحجار متقاربة الأحجام، ثم توضع القِدر فوقها؛ ليتم إشعال النار، ثم يوضع الشحم فوق اللحم، ثم البهارات، مع الإبقاء على القِدر فوق النار إلى أن تستوي الوجبة الدسمة.
وقالت إحدى كبار السن ل"سبق": في كل عام أجهِّز قدوراً كثيرة من "المحشوش" لإرسالها إلى أبنائي خارج المنطقة، الذين لا يتلذذون بأكله إلا من يدي.