فَقَدَ ضابط شرطة بريطاني أعصابه ففقد معها وظيفته وسُمعته المهنية، وذلك عندما تعامل بقسوة بدنية مفرطة مع مراهقٍ جانحٍ في داخل أحد مراكز الشرطة ناسياً أن هناك كاميرات مراقبة أمنية رصدت الواقعة بالصوت والصورة من جميع الزوايا. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية، عن وسائل إعلام بريطانية أن الضابط الذي يدعى ستيفن هادسون كان قد جلب الحدث المراهق البالغ من العمر 15 عاماً إلى أحد مراكز شرطة مدينة "سونيتون" الإنجليزية بعد إلقاء القبض عليه متلبساً بارتكاب عددٍ من المخالفات والانتهاكات. لكن الضابط البالغ من العمر 43 عاماً نسي على ما يبدو أن مركز الشرطة مزوّد بكاميرات مراقبة في جميع زواياه، وهي الكاميرات التي ترصد كل شيء على مدار الساعة. ووفقاً لما رصدته كاميرات المراقبة، فإن هادسون اقتاد المراهق الجانح إلى داخل قاعة الاستقبال في المخفر حيث أمره بأن يفرغ كل محتويات جيوبه، لكن المراهق رفض الانصياع للأمر. وإزاء ذلك، قرّر الضابط أن يرغم الصبي العنيد على الانصياع فجذبه من ذراعه بعنف شديد ودفعه بقوة إلى كاونتر الاستقبال ثم لوى ذراعيه خلف ظهره وكفأه على الكاونتر وسط متابعة عدد من الضباط الآخرين. ويظهر الضابط في مقاطع فيديو وهو يصرخ قائلاً للمراهق: "هل تظن أنك الزعيم؟ قد تظن نفسك زعيماً لكنك لست كذلك"، بينما يستمر في الضغط بعنف على ظهر الصبي الذي لم يملك سوى أن يصرخ متألماً دون مغيث. لكن لم يخطر ببال الضابط هادسون أن ما التقطته كاميرات المراقبة سيكون دليل الإدانة ضده عندما أُحيل إلى المحكمة بتهمة إساءة معاملة حدث قيد الاعتقال، فأمام محكمة "بولتون" عُرضت مقاطع الفيديو والصور التي رصدت وقائع ما قام به الضابط ضد ضحيته. ولم يشفع للضابط قوله أمام المحكمة أنه فعل ما فعل لأن ذلك الصبي كان قد هاجمه واعتدى عليه بالضرب قبل أن يلقي القبض عليه ويقتاده إلى مركز الشرطة. وقررت المحكمة معاقبة الضابط هادسون بالسجن لمدة 18 شهراً مع إيقاف التنفيذ، إضافة إلى عزله من وظيفته.