شهدت ثاني جلسات إعادة محاكمة المتهمين في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال المصري البرلماني البارز هشام طلعت مصطفى، والتي تنظر فيها محكمة جنايات القاهرة، قيام المحكمة بعرض الأسطوانات المدمجة التي تحتوي على المقاطع واللقطات المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة للسكري منذ لحظة وصوله إلى إمارة دبي في دولة الإمارات وحتى خروجه منها، فيما شكك دفاعه، يؤازره دفاع هشام طلعت، في طبيعة تلك الصور واللقطات ومواقيتها. وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تأجيل الجلسة إلى اليوم (الخميس) لتكليف النيابة العامة باستدعاء ضابط المساعدات الفنية في وزارة الداخلية المصرية المقدم محمد سامح، لتكليفه بتفريغ واستخراج كل الصور واللقطات المصورة من جهاز التخزين لكاميرات المراقبة. عرضت المحكمة في البداية لصور تظهر جثة المطربة اللبنانية القتيلة مسجاة على الأرض، وآثار بصمات متعددة منسوبة إلى السكري، وآثار الجرح الذبحي الذي تسبب في مقتلها، وخطاب الشكر الذي استخدمه السكري في خداع تميم وإيهامها بأنه مندوب للشركة المالكة للبرج السكني (الرمال1) وأن في حوزته هدية لها من الشركة، وآثار أقدام مدممة لشخص واحد في مختلف أرجاء شقة تميم. كما تضمنت اللقطات المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة ملابس السكري المدممة بسبب الجريمة، والتي ألقى بها في صندوق جهاز إطفاء الحريق بالطابق 21 في برج الرمال 1 واستبدلها بملابس جديدة كانت في حوزته في إحدى الحقائب، وكمية الدماء الناتجة من جريمة مقتل تميم، وصور لباب شقتها تؤكد خلوه من أي كسر أو عنف يشير إلى محاولة اقتحام الشقة بالقوة أو باستخدام العنف، إذ علقت النيابة أن المطربة المجني عليها قامت بفتح الباب طواعية بعد أن خدعها السكري بقوله إنه مندوب عن الشركة مالكة العقار. كما أظهرت لقطات الفيديو قيام السكري بالتجوال في أروقة برج الرمال حيث كانت تقطن سوزان تميم، فيما اعترض دفاعه على تلك اللقطات مشيراً إلى أن جانباً منها لا يحمل المواقيت الخاصة باليوم وساعة الخروج والدخول، كما شكك فريد الديب محامي الدفاع عن هشام طلعت مصطفى في بقية المقاطع المصورة، مؤكداً أن خبراء فنيين قطعوا له بأن التواريخ والتوقيتات من اليسير التلاعب بها وإظهار المتهم في غير موضعه أو في تاريخ غير الذي كان موجوداً به. وسمحت المحكمة لمحسن السكري بالتعليق على بعض لقطات الفيديو، فقال إن معظم الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها إما كانت في وقت سابق على ما هو مثبّت بمعرفة النيابة، أو أن لا وجود لها من الأساس، مشيراً إلى أن مقطع الفيديو الذي أشارت إليه النيابة على أنه يُظهره عقب تغيير ملابسه المدممة والهروب من برج الرمال عقب ارتكاب الجريمة، بينما هو في حقيقته كان في طريقه إلى صالة الألعاب الرياضية، وأنه استبدل ملابسه عقب خروجه منها بملابس أخرى نظيفة غير التي قام بالتدرب بها، مؤكداً أن الملابس المدممة المضبوطة ليست ملكاً له ولا تخصه من قريب أو من بعيد.