منحت لجنة جائزة نوبل للسلام لعام 2010 الصيني ليو شياباو، اليوم، الجائزة لنشاطاته المتعددة في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي، فيما أثار ذلك غضب الحكومة الصينية التي كانت قد حذرت، الشهر الماضي، اللجنة من منح ليو جائزة السلام معتبرة ذلك انتهاكاً لمبادئ نوبل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية، إن الصين استدعت سفير النرويج في بكين يوم الجمعة للاحتجاج، مضيفاً أن الجانب النرويجي أوضح أن هذه لجنة مستقلة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين. ويقبع شياباو البالغ من العمر (54) عامًا حاليًّا في أحد السجون الصينية بسبب حكم بالسجن لمدة 11 عامًا صدر بحقه عام 2009م بتهمة "التحريض ضد سلطة الدولة"، وذلك لاشتراكه في تحرير بيان أُطلق عليه "ميثاق 08" يدعو إلى الديمقراطية التعددية واحترام حقوق الإنسان في الصين. كما لعب شياباو دورًا عام 1989م عندما كان أحد مستشاري الحركة الطلابية التي نفذت اعتراضات ساحة تيانانمين الشهيرة. ولا يُعرف إذا ما كان شياباو قد عرف بترشيحه لجائزة نوبل للسلام، أو بفوزه بها بعد. وكان محاميه، شانغ باوجان، قد قال في سبتمبر الماضي إن ترشيح موكله للجائزة أو حتى فوزه بها لن يساعده في تخفيف مدة سجنه، كما لم يستبعد باوجان أن يكون للجائزة أثر عكسي؛ إذ قد تسعى بكين لتأكيد حزمها في قضيته من خلال تشديد الإجراءات العقابية على شياباو رغم التعاطف الدولي معه. يذكر أن شياباو هو أول صيني يحصل على هذه الجائزة، رغم أنها ذهبت قبل فترة للدالاي لاما، الزعيم الروحي لسكان التبت، إلا أن الأخير لا يعتبر نفسه مواطنًا صينيًّا، وهو يتنقل باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين.