سجَّلت جلسة المحكمة الإدارية بمكةالمكرمة اليوم الأحد غياب ممثل من أمانة العاصمة وآخر من إمارة المنطقة في قضية "ساعة مكة"، التي أثارها الطرف الثالث "المواطن نايف بن مطير الزويد" مدعياً أنه صاحب فكرة "ساعة مكة" قبل أن تسجَّل باسم المهندس الفرنسي من أصل فلسطيني ياسين الشوك. وكان ديوان المظالم قد أحال الشكوى إلى المحكمة الإدارية بمكة، وحضر الطرف الثالث ووكيله، في حين غاب الطرفان الآخران عن الجلسة؛ الأمر الذي أجبر القاضي على تحديد جلسة أخرى. وجدّد الزويد مناشدته المسؤولين إنصافه، بعد أن تم تسجيل اختراعه باسم الشوك، وقال إن مخاطبات تمت بينه وبين مسؤول سابق في المنطقة، تثبت صحة كلامه، قبل أن تظهر على أرض الواقع، وتُسجَّل باسم آخر. مشيراً إلى أن ديوان المظالم خاطب مؤخراً أمانة مكة بعد الشكوى التي تقدم بها. وقال الزويد ل"سبق": "قدمتُ الفكرة في عام 1420ه، وشرحت أهمية وجود ساعة في الأبراج المحيطة بالحرم؛ لوقوع مكة في منتصف الكرة الأرضية، ولقيت تأييداً". وتابع: "بعد سنوات صُمِّمت الفكرة، ومررتُ بظروف عمل صرفتني عن متابعتها، لكن فوجئت قبل أربع سنوات بدعوة من الأمانة لحضور حفل افتتاح (ساعة مكة)، وتوقعت حينها أن فكرتي تم تنفيذها، وأثناء الحفل تم إعلان صاحب الفكرة، وهو المهندس ياسين الشوك، فرنسي من أصل فلسطيني؛ فحاولت الالتقاء بأحد مسؤولي الأمانة، إلا أنني فشلت؛ فقمت بتقديم شكوى لوزارة الداخلية". وأضاف: "تلا ذلك شكوى إلى ديوان المظالم، وجرت مخاطبات بين المظالم ووكيل إمارة مكة؛ للبحث مع أمانة العاصمة المقدسة في صحة الشكوى، إلا أنهم نفوا أي مخاطبات بهذا الخصوص". وفسّر الزويد ضياع الملكية الفكرية لفكرة ساعة مكة بتسريب الفكرة من قِبل أشخاص، مشيراً إلى أنه يحتفظ بتذكرة مراجعة قبل 13 عاماً بين إمارة مكة وأمانتها، تثبت وجود مخاطبات بشأن الفكرة. وطالب الزويد بحقوقه الفكرية والأدبية والمعنوية؛ حيث تداهمه مشاعر القهر كلما طاف بالبيت العتيق وشاهد فكرته تعتلي الأبراج وقد نُسبت لغيره.