عقد مركز الترجمة بجامعة الملك سعود بالتعاون مع شؤون المكتبات، اليوم الثلاثاء، اللقاء الأول من فعاليات الصالون الثقافي وناقش مضامين كتاب "الإسلام في الفكر الأوربي" للمؤلف "ألبرت حوراني" مع مترجم الكتاب الدكتور أنس عبد الرزاق مكتبي عضو هيئة التدريس في كلية المجتمع بالرياض. وبحضور مساعد وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية مدير مركز الترجمة البروفيسور بندر بن ناصر العتيبي ووكيل المركز الدكتور عثمان يحيى العثمان بدأت فعاليات اللقاء حيث قدم الدكتور أنس مكتبي عرضاً عاماً للكتاب تناول أهم النقاط المحورية بداية من التعريف بالمؤلف، ثم سرد الموضوعات التي تناولها الكتاب، والتي ارتكزت غالباً على نظرة الغرب للإسلام وللنبي، صلى الله عليه وسلم. وبعد أن انتهى مكتبي من عرضه، فتح باب الحوار وناقش المتحاورون جوانب عديدة فيما يخص المضامين التي حملها الكتاب وعرضها المترجم، بدأها الأستاذ المساعد بقسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية الدكتور خالد الشنيبر، والذي شدد على ضرورة أن يكون هناك متابعة لآخر ما يصدر عن الغرب فيما يتعلق بالإسلام وقضاياه، ولا يكتفى فقط بترجمة الإصدارات القديمة. وقال الشنيبر إن هناك لبساً فيما نقرأه عن الغرب، وما يقرأه الغرب عنا، وهو سبب تشويه صورة الإسلام في الغرب، إضافة إلى فهمنا الخطأ لبعض الجوانب التي تخص الغرب، ولهذا فمن الواجب علينا تحري ما يكتب، سواء كان الذي يكتب مؤيداً للإسلام أم مخالفاً له. من جهته قال مدير مركز الترجمة الأستاذ الدكتور بندر العتيبي أن المركز عرض على أعضاء هيئة التدريس المختصين في مجال الشريعة التعاون بينهم وبين المركز بحيث يعدّ عضو هيئة التدريس المادة العلمية المتخصصة الدقيقة في المجال الذي يعرض فكر الإسلام وحضارته ليقوم المركز بعدها بتوفير المترجم المحترف، الذي يتولَّى نقل النص إلى اللغة الإنجليزية. وفي ختام اللقاء قام مساعد وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية وعميد شؤون المكتبات الدكتور سعود الرويلي بتسليم مترجم الكتاب درع تذكاري، وقد نوَّه مقدم اللقاء الدكتور رضا مصطفى إلى موعد اللقاء الثاني من برنامج الصالون الثقافي الذي سيكون يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ذوى الحجة المقبل وقال أن اللقاء سيناقش كتاب(المياه في الشرق الأوسط نزاعات محتملة) لمترجمه الدكتور عبدالعزيز محمد البسام.